مأدبة مغربية - مصطفى الشريفي

 




على  مَأدُبةٍ  طعامٌ  يطيبُ
أتاهَا حبيبٌ  وَجارٌ  قريبُ 

دجاجٌ  سمين  على  ظَهْرهِ
تَمَطّى وليس يشوبه عيوبُ 

وَضأنٌ  فتيٌّ.. شهيٌّ  يَفوحُ
خروفٌ مديدٌ   شِواءٌ رهيبُ 

عليها  لُحومٌ  و لوزٌ  لذيذُ
فقالوا  أنْشِدْ  لنا يا  أديبُ ! 

وفاكهةٌ  لاحَتْ  مِن  بعيدٍ
إذا  الأعناق  لها  تَشْرئِبُّ 

و بسطيلةٌ مَحْشوةٌ وحَلْوى،
بِطَلْعٍ نضيدٍ و كَعْكٌ وَ كَعْبُ 

وَ شايٌ  بِنَعْناعٍ   مُسْتطَابٍ
لِهضْمِ  الشِّواءِ، مُفيدٌ عَجيبُ 

فقلت و ماذا  أقول؟ و قَدْ..
طفا فوق شحمٍ  ولحمٍ زبيبُ 

وليس  المقام  مقام  شِعرٍ
فعند البرقوق كيف  أجيبُ؟! 

و منْ يَقرضُ غير شَيٍّ غبيٌّ!
سَتفْنى قِصاعٌ  وأنت اللَّبيبُ 

فاصْدحْ  بِشِعْرٍ  نَلْهو ونطربُ
عسى أن  يكون لنا نصيبُ. 

فماذا  أقول  و أنا   أرى ؟!
دجاجًا  نِهاشًا  إرْبا   يذوبُ 

دنا  من قرابٍ  إناءٌ  وماءُ
و فاضَ   منها  حُلوٌ  شَروبُ 

أيا  ساقيا  عطفك  بضمآن
شَغوفٌ لهوفٌ هواهُ   طروب 

فاضرب لنا بالطبلة وارقص
فإني  على نار  جَمْرٍ  لهيبُ 

فإن  ما   عبّأنا  بليلٍ  كثيرٌ
وَزِدنا  نشاطا..مزاجي كئيبُ 



رشيد سبابو

المؤسس و مدير التحرير

إرسال تعليق

أحدث أقدم