أبناء المربعات - اسمانة حماني

 



عندما تتذكر الحياة عبر طقس العبادة، أهمية الحضور، الإحتفال بعيد ميلاد الورود.. تتصرف كالغوتاما ملتزمة بتقديم القبل لديجي الأزل دون إغفال استعمال الويسكي كأحمر شفاه.


   فوق خشبة المسرح ترقص شابة شقراء تكاد تكون حفلة جمال دائمة،  رغم أن العالم مدكس بالقردة المنتشية التي  صنعت فيما قبل مسمارا  ذو قبعة ٱحتراما للعمل و البساطة أو الإلتزام، لكنه اليوم صار متلاعبا به كي يفقأ عين هذه السيدة حبيبة كل شيء..  ادعت السكر بالمشاكل تحركت بجسدها الذي يحرك رغبة قديمة كانت لدى المحاربين الآسياويين بعد لحظات الرقص في ليالي الشتاء عندما تصير الخمرة شيئا يكشف عن الأسرار جاعلا من البشر يتمنون أن لا ينكسر رسم تلك الأحاسيس، لكن المصير ينفى ذلك ألف مرة و واحد، هذا القانون المزر يفكر في إفساد لحظتي، يساهم في الشك بأن مكروها ما سيحدث..

 لكن المسمار تمكن مني لقد دمر  كوكبا في عينها اليمنى،  عندما كانت تحاول الإمتثال أمام الجمهور احتراما، 

 كنت أنتظرها ربما سنلتقى خارج كل هذا لنعيش مرة أخرى ما كانت تمارسه من سحر  فوق الخشبة، أردت أن أهدي لها بعض الورود و كتب حكمة لم تستطع الإجابة عن أسئلتي و عن مصدر كل هذا؟! السير نحو الخفاء و عن هذه الجدية المراهقة ؟ التي تعمل بها ألة الحياة، غادرت المكان  غير متسامح مع الأقدار، ربما قتلت نفسي هناك للمرة الألف، ركبت التاكسي الصغير عائدا إلى فندق رخيص و أنا بارد تخيلتني أعلق الميداليات لكل من أحب هذا الشريط المشكوك في أمره، الذي قد  يكون سينيما مفضلة لدي  كائنات بعيدة،  دموعنا إرادتهم، إبتسامتنا في علمهم المستقبلي خطوة لمزيد من التعذيب الكهربائي، لكن الصمت يقول: إنهم معنا، أطفال و شباب رجال مكاتب و حكام مسؤولون و جيران حمقى.. 




رشيد سبابو

المؤسس و مدير التحرير

إرسال تعليق

أحدث أقدم