أنغامُ الليلِ - أحمد محمد عباس الشاعر

 




أحبيبًا جاءَ لِمَوعِدِه 

شَمسًا زيَّنَها لنا القمرُ


والنورُ العالي يتْبَعُهُ

ويُلازِمُ عَينَيَّ السَهرُ


وإذا ما لاحَ إلىٰ عَيني

وعبيرُ شَذاها يَنتَشرُ


يَترقبُ قَلبي بَسمتَها  

وجَمالُ الأعيُنِ يَنهَمرُ


تأتي وفؤادي يَتبعُها

وانسكبَ منَ الدمعِ النهرُ


قمرٌ دررٌ هي وجنُتها

يتزيَّنُ بالضَحِكِ الشَجرُ


والبَسمَةُ نورٌ أو قبسٌ

من شمسٍ عنَّا تَستَترُ


وجَميلُ الضَحِكِ يُداعِبُه

أنوارٌ جادَ بِها السَحَرُ


أنغامُ الليلِ تُعانِقُني

واللحنُ يُعانِقُه المَطرُ


وصَفاءُ النيلِ وصَفحَتُه

حبٌّ وحنينٌ يَنفجِرُ


وورودٌ في الشَجرِ تَحلّتْ

بعبيرِ يَعشَقُه البَشرُ


وحبيبي المِسكُ إذا هلَّ

كالغُصنِ يُراودُه الثَمرُ


حبٌّ يَسري بينَ الصدرِ

والقلبِ إذا هلَّ السَمرُ


حبٌ يتعالىٰ صاحبُه

ما حادَ عنَ القلبِ البَصرُ


ما زاغَ عن حبيبي عيني

يجمعُها بِهواي البَحرُ


ومسائي به صُبحٌ نادٍ

ينبوعٌ حبٍّ ينفجرُ


والعشقُ يُنادي قلبي مِنها

ويصيبُ العينينِ السِحرُ



رشيد سبابو

المؤسس و مدير التحرير

Enregistrer un commentaire

Plus récente Plus ancienne