سنابل الأمل المحروقة

سنابل الأمل المحروقة ليلة من ليالي أيار وليست كأي ليلة، ليلة مظلمة موحشة، فإذا بسرج حنيني إليك يهتز، طاوعته قدماي، مع كل خطوتها نبتت سنبلة من الأمل تتخللها حبات الحنين لرؤيتك مكانها. لا صوت سوى صوت دك خطواتي يهيمن على سمعي، ولكن لم أحسب حساب ذلك الصوت الخافت الذي جاء ليلتهم آمالي، فقال لي: إلى من أنت ذاهب؟ أتحمل أشواقك الصارخة بين يديك لتسكتها حين تراه؟ ذكرني ذلك الصوت بأنك لست موجودا في ذلك البيت، حيث إنني خرجت وأنا أرتدي قلادة من الأمل، فُرطت لآلئها، من ذلك الصوت اليائس. اشتدت نار الحزن التي أوقدها قلبي على فراقك، فأحرقت تلك السنابل التي نبتت بلهيبها، تجمدت قدماي لوهلة، ثم ارتد طرفي إلى الوراء وعدت أدراجي تتساقط دموعي على رماد تلك السنابل المحروقة، اجتثثت ما تبقى من تلك السنابل، واضعا كحلا من الحزن في عيني. بقلم صقر المحايده
للمزيد من المنتوجات الادبية المرجو متابعتنا على صفحاتنا @apolomagazineofficial @moroccan_writers #مجلة_ابولو_الثقافية #أدب_عربي #كتابات #كتاب_مغاربة #أمل #حزن #خيبة_امل #حنين


رشيد سبابو

المؤسس و مدير التحرير

إرسال تعليق

أحدث أقدم