صُوفيَا - هاجر سگام




 

أخبريني يا صوفيا

ماذا أبقى الكلام من شفاهك للسّكات

لقد كنت أخفيك عن أقلامي

و أوراقي

كنت أجدّل شعرك الأسود

كلما بدت خصله على الصفحات

لماذا تصرين على الظهور

و تنتزعين من أنياب الغياب

كل هذا الحضور 

كيف سننجو معاً لو هاجت أمواج 

الذكريات 

لقد وعدتك أن أكتفي بك سراً 

يجالسني و يؤنس ما بقي مني من رفات

إنني أخشى عليك من حماقاتي 

فأنا شاعر ولم أكن لأكون 

لولا ارتكاب الحماقات 

ليس الذنب ذنبك وليته كان 

حتى أرحم نفسي من اللوم 

و ابتلاع الجمرات 

كل ما في الأمر حبيبتي 

أننا نتشابه كثيرا 

و نختلف كثيرا 

تماما كالموت و الحياة 

لهذا لا تجمعني بك أية صلة 

و توحدني فيك كل الصّلات 

لقد ضللت الطريق منذ زمن 

بعيد 

إليك 

إلى نفسي 

إلى النور الذي باح بسرّه 

للظلمات 

قد أكون مجنونا 

و أكون لعينا

و أكون شيطانا 

لكنني أخشع كالقدّيس 

حينما تتلو صوفيا الصلوات




2 Comments

Previous Post Next Post