سبيل الرشاد - حبيب بوعزة عبيد






تتحسس الكلمات نفحة من هـــــــــــــدى              سبل المعالم طيفها صبغ المــــــــــــــدى 
عقب النزوح لزائل عقب الســــــــــــدى              هي بالأكيد عيوب من خذل الهـــــــــدى 
مع من أكون أنا لبعد مرافــــــــــــــــــق              كمخاصم هجر الفضائل و النــــــــــــدى 
و الى متى تجد الصرامة وحشــــــــــــة              وكآبة بعيوننا صدد الصـــــــــــــــــــدى 
كتفي جدار الصمود كل مواجـــــــــــــه               أسر النوازع عبرة و توعــــــــــــــــــدا 
و هنا تكون لنا مصادقة المنـــــــــــــــى              حكما تليق بنا لنا موائـــــــــــــــــــــــــدا 
سأل الخريف سبات كل مسافــــــــــــــر              مسح الدموع فبات ينسج منتـــــــــــــدى
قطن الخواطر إثر أعمق حــــــــــــادت              همم الرجال حاملات سواعـــــــــــــــــدا
حملت جيوب قبيلة و بحيــــــــــــــــــرة              قبس الرشاد مع المساجد سائـــــــــــــــدا 
رسل الأنام تبوح دائمة الهـــــــــــــــدى              صور السبيل لمن يرابط مسجــــــــــــدا
فعلى جميع حشودنا و شهـــــــــــــــودنا              يجب البكاء على نصائح من غـــــــــــدا
وسقى رحيق طموحنا قطر النــــــــــدى              فمضى بها وطن المروءة صامـــــــــــدا
منح الأمور صرامة و كرامــــــــــــــــة              ولطافة سترت صفائر من بــــــــــــــــدا 
تقف العناية من قديم تســـــــــــــــــــاؤل              تضع الرشاد لمن بيان يهتــــــــــــــــدى
أسفي عل رجل الجهالة قاعـــــــــــــــــد              ومضى بلا مثلا تنا متوا جـــــــــــــــــدا 
و كما يقول لكم مراجع سيــــــــــــــــرة               يصف السبيل لمن به يفتــــــــــــــــــدى
سفن الرشاد وليدة القيم المنــــــــــــــــى               وحفيدة القلم الذي قتل الســــــــــــــــدى 
كلماتها هي للغريب منابـــــــــــــــــــــع               و مراجع جعلت شروده مقصـــــــــــــدا 
قمر السلام يحب نور ضيــــــــــــــاءها              وسلاح نبتتها ، فدام مناشــــــــــــــــــــدا
جمعت خيوط شراعها ورق القــــــــوى               و دنت لها يد من يصاحب رائـــــــــــدا 
هي للعروبة بئر خير أشعـــــــــــــــــــة              صنعت من الغد موطنا و مجاهـــــــــــدا 
فلنا مع النسمات مشمسة النهــــــــــــــى              نعم الصواب ترشد من فقد الصــــــــدى 
نفحات من وهب الجداول روعـــــــــــة               رصدت منازلة تشجع صامــــــــــــــــدا        
حرج المشاعر بات بين نـــــــــــــــداءنا              متخفيا عقب الضلالة شـــــــــــــــــــاردا    
وصف السافر يوم جاب رمــــــــــــــالنا              عجب الرشاد مناه يصحب مرشــــــــــدا 
فأضف الى دعوات من خذل الهــــــوى              مطر الضمائر ما بقيت مغــــــــــــــــردا 
قمري على قلم الهداية دلـــــــــــــــــــني              وسعى لقافلة الشرور مطــــــــــــــــاردا 
وبجانب الصحف العفيفة ملمســـــــــــــا              فسح المجال لمن يكون تجــــــــــــــــردا 
كتب الوئام تغازل النغمات لــــــــــــــــو              نصحت مواقف خير من يتواعـــــــــــدا 
نسك السلام تسامر النغمات إــــــــــــــن              كشفت شمائل من نحبه واعــــــــــــــــدا 
وغرائز البشر الجميلة منبعــــــــــــــــــا              حرست فتى حفظت سماءه موعــــــــــدا 
و مع الربوع تنام فطرة قانـــــــــــــــــع               سلم المخاطر يوم ساير منجـــــــــــــــدا 
هو للبراعم عطر صاحب سيـــــــــــــرة              شرب الخصال لمن يحاصر حاقـــــــــدا
كنف الروابط بين كل شرائـــــــــــــــحا              حفر الأمان ،و قد يلاحق مــــــــــــــاردا 
هي للصداقة نهج صاحب نكـــــــــــــرة              منح الغيوم مدرسا بمناضــــــــــــــــــــدا 
وسقى زهور رياض خير طفولـــــــــــة              مددا تجود به العيون لمن فـــــــــــــــدى 
ومع العصور هي النفيسة دائمـــــــــــــا               وهي العروس تجالس موقــــــــــــــــــدا 
وبر الكرامة قص خير حكايــــــــــــــــة              وعلى مسامعنا صداه تــــــــــــــــــــرددا 
بعبارة الوتد اللسيق بمذهـــــــــــــــــــب              جعل الرشاد على مناخه وارـــــــــــــــدا 
وعلى رقاب سليقة رسم المنـــــــــــــــى              وعلى مناسبة يحيك تــــــــــــــــــــــرددا 
بمنازل المثل الكريمة ناثـــــــــــــــــــــر              صرف المراد لها ،ليعرف مولـــــــــــدا 
حجر الصراط سليل وقفة صــــــــــارخ              نصح الأمور لمن مضى يهب اليـــــــــدا 
وشعورنا حكم العقود مرابطــــــــــــــــا               وبقى بجانب من عتق الغـــــــــــــــــــدا  



                                                     الشهم والتاريخ
بزغ الزمان يضيء ليلة ظلمـــــــــــــــة              متنازل الزلل الزحام بشاهـــــــــــــــــــد 
حضن الجسور يصدق العمل الصــــدى              متربع الأزمات طالب منجـــــــــــــــــــد 
يتجول السنوات يمسح وزرهـــــــــــــــا              شبه المسيح وفيه شعلة موقــــــــــــــــــد 
وتقمص العثرات حكمة عــــــــــــــارف              ودنا من السمات عبرة موعـــــــــــــــــد 
جعلت له الهمزات فسحة أسعــــــــــــــد              وبشير يوسف خير أسعد وافــــــــــــــــد
بسط التقى له مسلكا فطريقــــــــــــــــــة              متقفيا قبسات ألهم قائـــــــــــــــــــــــــــد 
خلف الله الصمد الجليل مغيــــــــــــــــرا               وعلى عجائبه الحنون كقائـــــــــــــــــد  
حرم اللذائد من محاسنة الهــــــــــــــوى               يتجاوز الدنس الذميم كأحمـــــــــــــــــد 
فهم الضرائر و السرائر ساجــــــــــــــدا              متتبعا همسات أخلص مرشـــــــــــــــــد 
قهر المخاطر والصعاب موجهـــــــــــــا              بنفيس أول معلم متمـــــــــــــــــــــــــرد 
مزج الفنون هنا يفضل مؤثــــــــــــــــرا              حكما وأفضل بقعة مع مقصــــــــــــــــد
و محقق متباعد التمني بــــــــــــــــــــلا              سئم السؤال مناضل لتمجـــــــــــــــــــــد 
لزم التقى يتدبر الورع العــــــــــــــــــلا              يتزامن الحدث الأهم كموعــــــــــــــــــد 
رشق الأعادي سهم شهــــــــــــــــــــامة              ومضى على مثل الصراط كـصامـــــــد
قذف الفراعن رمح بســــــــــــــــــــــالة              وبقى على قيم الوفاء بعاهــــــــــــــــــــد
                                          الأمير عبد القادر 
لأمير تورتنا خصال بطـــــــــــــــــــولة                 وصفات داعبة وخير مجــــــــــــــــــاهد 
وجدت أصول مقاوم ومنـــــــــــــــاضل                 سند الأمير فضاء صــــــــــــــــــــــــامد
وشجاع بدو ربوعنا هجر الهــــــــــــوى                 ودنا من الحضر الكريمة والــــــــــــــيد
حشد الجيوش وعزمهم قطع المــــــــدى              ليصير درع أميركم كمســـــــــــــــــــاند 
حضر الملاحم أبسل الحضر الــــــــــتي             عمدت كتائب بدونا بتعـــــــــــــــــــــــهّد 
قطنت فؤاده جملة القيم العــــــــــــــــــلا              ونداء قلبه حام حول تـــــــــــــــــــــوحّد 
سحر المؤرّخ كفّ أميــــــــــــــــــــــرنا              بشهامة ومروءة مع ســـــــــــــــــــــؤدد
مثل الأمير على مشارف قــــــــــــــرية               مثل الجيوش تعزّزت بتجنّــــــــــــــــــد
كبد التقى به عبرة فعبــــــــــــــــــــــارة               تصف البطولة خصبة لتـــــــــــــــــودّد 
كرم الورى وجد الأمير إمام مــــــــــــن              وجد الهدى له موصلا بتجـــــــــــــــــدّد
نسك الجهاد عنان روح مقـــــــــــــــاوم               حضن الحياة أمانة كتمجّـــــــــــــــــــــد 
رمق السنين لجام أمهر فـــــــــــــــارس              ركب الغيوم ،وقد جفا يد حــــــــــــــــاقد 
سنن الهضاب تطيبت و تحمـــــــــــــلت              لتصير مهد جميل أجمل رائـــــــــــــــــد 
لخليل فرحتنا وفاء مبـــــــــــــــــــــــايع               ونداء معتصم لهيبة قــــــــــــــــــــــــائد 
سقل العزائم فيه حكمة عـــــــــــــــارف              و مداد أعقل عالم و مجــــــــــــــــــــــدّد 
جمع الله الشهداء في كنف الــــــــــرّضا              بأميرنا وسط الحنان بمــــــــــــــــــــوعد 
آثم الغلول
هي قطعة قطنت شعور مخـــــــــــــادع               سرق الوفاء بخلسة وتصـــــــــــــــــــنع  
له في رنين نداء درهمه الهـــــــــــــوى               كسح الشعاع لديه أعمق موضــــــــــــع 
وكفى به الطمع الشنيع مرفـــــــــــــــــقا              وملازما حسب الجميل كمربـــــــــــــــع 
ملأ الجيوب حطام أرض ربوعــــــــــنا               ووليد صلبه بات أوّل جائـــــــــــــــــــع 
يده الحقيرة سابقت أفق الهـــــــــــــــوى               وطوت فضاء مجرة مع مطمـــــــــــــع 
حقن البراءة سر جوعة حســـــــــــــــرة              فبكت طوال دوامها بتضــــــــــــــــــرّع 
ترك الأمور تسيل نحو تفــــــــــــــــــاقم              ومضى بلا كلمات أنطق موعــــــــــــــد 
وهب العشائر حرقة العوز الــــــــــــذي               وقف الكريم أمام فيه كـــــــــــــــــرادع
وكذا من الصدف الجميلة موعــــــــــــدا              سئمت متوله نحوها بتراجــــــــــــــــــع 
ولكم سقى علماؤنا ظمأ الفـــــــــــــــــتى              وسقوا سبيله نور أفضل مرجـــــــــــــع 
ولذا فيا قدر الرحيم فكن لـــــــــــــــــــنا              غرف العناية إثر لؤم مضيّــــــــــــــــــع 
ومناه ممتلكات كل بسيـــــــــــــــــــــطة              وبسيط مصدر كلّ خير تواضـــــــــــــع 
فهو السفيه ومن صال مســـــــــــــــــرة              لقي التنكّر يوم جال كضـــــــــــــــــــائع 
كرم الضيافة لم يجد سبلا إلــــــــــــــــى             حجرات قلبه معبرا لتوضــــــــــــــــــــع 
به قاربت صور الجمال بنا عــــــــــــلى              وشك التلوث ما لقت  يد قـــــــــــــــاطع 
فلما يمد بنان كف غد إلــــــــــــــــــــــى              جشع الحطام سياج أبعد منفـــــــــــــــع؟
وجبت قيام شؤون خير عــــــــــــــــدالة              تضع الصرامة حول سطو  مخـــــــادع 
الحمام الزاجل
حمل الحنين مسافة لحمـــــــــــــــــــامة               أملي و،وذاكرتي كلب تصــــــــــــــــور 
وبياض بيض حمامنا لهفة لــــــــــــــمن              نهل المبادئ جملة بتبصــــــــــــــــــــــر 
بحث المداعب للرسائل صفحـــــــــــــة               منح الحمام سطور أفضل خــــــــــــاطر 
سحرت حمامتنا أخ القيم الـــــــــــــــذي              جعل السلام  شعار أخلص طــــــــــــائر
مع من يقاسم صبره الخشن القـــــــــوي              وأسيرنا عشق السماع لطــــــــــــــــــائر  
صحب الشعوب صباحهم ومســـــــاءهم              عددا من الحقب الحنون لعــــــــــــــــابر 
ومع الملوك  هو المدلل دائــــــــــــــــما              و هو المكرم قبل ذكرة زائـــــــــــــــــــر 
سكن القصور وأجمل الشرفات فــــــــي              زمن السلام ضمير أصدق مظهـــــــــــر 
شغل المدى و أنامل الشعراء ،لـــــــــــو             علم الملوك لدام أقرب شـــــــــــــــــــاعر 
وإذا بحثت طوال أزمنة لـــــــــــــــــــما              عثرت محدقتي سواه كــــــــــــــــــــوافر
وصف الطيور واصف غير مفاتــــــــنا              سحرته اجنحة مدا بتــــــــــــــــــــــــــأثر 
عبرت حمامة سقفنا قطع الهــــــــــــوى              وهوت على شجرة كنجمة خــــــــــــاطر 
زغب الحمام دلالة على لنعــــــــــــومة               و لطافة وجمال حلم مســــــــــــــــــــافر 
أسفي علا وعلته صيحة واعــــــــــــتظ               نصح المطارد للحمام كمنبـــــــــــــــــــر 
إلا له هواك كبد الـــــــــــــــــــــــــدجى              وعلى بساط ترابنا مع ثــــــــــــــــــــــائر 
                                                         أملي كثائر
أملي مضى أمل الشعوب بوقحــــــــــــة              سكن المدائن والقلوب مواســــــــــــــــيا
سعدت به العرب البريئة ملمســـــــــــــا              رسم الحقائق و الحقوق سواســــــــــــــيا 
وطموحنا كطموح أي منـــــــــــــــاضل              وضع الصلاة أمام عينه داعــــــــــــــــيا 
أسروا سواحل فكرنا زمنا ســــــــــــدى              فتبلورت يد من يصاحب هـــــــــــــــاديا 
مسحوا مواهب فجرنا بقســــــــــــــــاوة               سمحت ضمور نداءنا فلف منــــــــــاديا 
ألمي حماك مع الدموع ملازمــــــــــــــا              حفر الجفون خنادقا وســــــــــــواقـــــــيا  
سعتي أنا ولد البراءة ناشــــــــــــــــــدت             عقب النجاة مع البشير آتــــــــــــــــــــــيا 
قلمي بكى و على مناك حكى لــــــــــــنا              قصصا تشكل من يغازل واعــــــــــــــيا 
خنقوا هواء محبة ومياهــــــــــــــــــــــنا              و رحيق من قدماه تحمل ناهـــــــــــــــيا 
نسبي إلى شهداء أرض شهــــــــــــــامة              كمروءة سترت دما و مصلـــــــــــــــــيا 
ودعا لك الحرم الشريف مهلــــــــــــــلا              ودنا إليك غد نريده منجـــــــــــــــــــــــيا 
شهب الدجى حرست مدادك دائــــــــــما              وسمى بك القلم المحصن عالـــــــــــــــيا 
وهدوء ليلتنا يسامر موعــــــــــــــــــــدا              حضن الأمانة حول صلبك باكـــــــــــــيا
نظر الوفاء إلى جناحك صــــــــــــــامتا              مليا ،محدقة عيونه راجـــــــــــــــــــــــيا
                                         محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
زعم اللئيم سدى دراية عـــــــــــــــــــابد              ومضى ينابـــز نـــور هــدي مـحـمـــــّد 
فمحمّد الفتحات صانعها فـــــــــــــــــــلا              جــــــرم المروءة صاغهــــا كمـمهّــــــد  
نشر الجميل من المآثر و الهـــــــــــــدى              يـتفـــاد طائشة الأذى وســــــــط اليـــــد 
لك يا منير دروب كل مجـــــــــــــــــاهد              صــلــوات آمـلـة الـــمــنى كمــوحــــــد 
صحبت نبيّ بياننا اسس القـــــــــــــــوى              وصغــت لـــه الـنسمات حول مــــجــدّد
خضعت له الغزوات و النزوات مــــــــا              ســـمـعـت بـــوحي رسول ربّ مجـسّــد
لزم الكفاح يزيح عنه شوائــــــــــــــــــبا              وبـــقــي عــلى شـيـــم الـــوفاء بــعــاهد 
بهتت لصبره أجلد الإبــــل الـــــــــــــتي              وجـــــــد الـــمــسافــر صبرها بـــتـزايد 
مسح التكبّـــــر و المظالـــــم قــــــــاهرا              ظــلـمـات قــاهر كــلّ  طــالـب مـنـجــد 
لــك يا رسول براءة المثــلات يـــــــــــا              مـتجـوّل شـهــب الـسمـــاء كــــــــــواعد 
فسلمت و الغد من نجاسة مشـــــــــــرك              وأمـــنــت بـــطـــش مــنــافــــق ومـنـدّد
وخلصـــــــت لله من دناسة جـــــــــاهل               ونـــجـــوت مـــن حــسـد الحسود وحاقد 
وسحرت قافلة الشعوب مســـــــــــامهــا              فــــمـــضــيــت شهـــــم زمــاننا بــتزوّد  
لــــك يا مجيب سؤال عمق مســــــــائلا              كــــلــــمات راعيـــة الصبى لمكــــــــابد 
                                           رحيق الحياة الطيبة وياسمينها
بعيون حسنك رمش خير مفـــــــــــــاتنا               قبع الحرير قصادها متحصـــــــــــــــرا   
لهو الجمال جمال خّدك ســـــــــــــــاحر              خطف العقول لحين قاس جواهــــــــــرا
أملي غياب غيابك العري لـــــــــــــــــي              فأنا أطير بلا جناحك حائـــــــــــــــــــرا 
نظرات حاجبك المنير مقاطــــــــــــــــعا              جعلت ميول شعورنا متنـــــــــــــــــوّرا
معك الحياة ظلامها متوهّـــــــــــــــــــجا              فله الربيع يدير وجهه ناظـــــــــــــــــرا
أملي على و على عبيرك دلّــــــــــــــني              عبر الحروف تمعّنا وتصّـــــــــــــــــورا
وهواك غاص لوحشة لك نافـــــــــــــــدا              فتح الضلوع وبات يحضن خاطـــــــــرا 
كتبت أنامل دمعتي بحفـــــــــــــــــــــاوة              تصف البهاء يضيء فاك معبـــــــــــــّرا 
لبديع وجهك منظر متفــــــــــــــــــــــرّد              لعظيم سحره، صان حسنك ساهـــــــــرا 
حملت هواجسنا أنا و هما ضـــــــــــحى              قلمي و حبر دمي بخدّك مزهـــــــــــــرا
أضع المحال أمام قبضة صـــــــــــــدفة               ليذوب صمت فراقنا متنكّــــــــــــــــــرا
فيدوم موقد حبّنا متجـــــــــــــــــــــــــدّدا              و مرابطا، و من الظلام مهاجــــــــــــرا  
قدم الوفاء عروق عمره عـــــــــــــانقت              قصص الشهير وخير من ستر الثـــــرى 
ولذا فلا أدع الشكوك تقـــــــــــــــول لي              و تلومني، فثراك بات محيّـــــــــــــــــرا 
و خيال مجلسك البديع مجســـــــــــــــــم              بصحيفة الأمد الذي نصح الــــــــــــورد 
رسمت جداول فرحتي بحــــــــــــــرارة              تصف المحاسن في رموشك باكـــــــــرا 
سجد السؤال على دفاتر طـــــــــــــــاعة              و دعا لك الصمد الجليل تواتــــــــــــــرا 
                                                           الصدق
صــبــغـت لــطــائـفـه الحيــاء بـبـسـمـة               بــحـــذا ســواحل وجــه خيـر مــصــدّق 
تـــتــلألأ الــمــثــل الــعـلـيـلــة دائــمــــا              لـــتــضّــم أصــــدق صــــــادق مـتخلّف 
فـــتــبـــدّد الــنَــقم الســـقيـــــم تــــحفّظاً               بــــغــد الـــطفـــولة نـور مشعل محرق 
وتـــــجــــدّد القـــــلـــم الــجــميل لجيلنا               ولـــجـيــل مـن أسرت طموح مسابــــق
شـــيــم الــخــصال وقــلــبــن لسمـاءنــا               يـــتــلــذّد الــسّـُحـب الــهـمـام بـمـرفــقٍ
مــــنــح الـــصــدوق حــــيــــــــــــــــاء               قــــبس الرسول ضمير أفضل ناطـــــقٍ
مــــتـصدر الـكــرم الــبـــديــع تـعاطف                فـــجــنـــت نـســـائـــم بــدره أيّ تـــألقٍ
ورث الـــــــــــــحياة جهاد سوء دسائس               رســــــــل الــرحيـــم لهم نسوق مواثقي   
حــســن الســـّلوك ســراج دربه مشـرقٌ               فـيـنـيـر ســعـــي دلــيــلــنا بــتــســابــقٍ                
لــــــمـــست كدا همم القبائل قصدهــــــا               و مـــقـــوّم الــزلـــل الــدخيـــل كــمالق 
بـــتـــرت ســـواعــد كــلّ مرجف نخوة               لـــقــي الـــهـــوان مــن الــعزاء براشقٍ
فــــــــإذا خطت هفواتك المرج الدنـــــي              فـــتـــوسّــــــــل الــــمتعال خشية مأزقٍ
حـــــفـــظت أنـــامل حــاضن القيم العل               بــعنــايــة الـــحـــكــم الكـريم و رازقي 
                           صدى الفتح
بصداه نغمة عازف الفتحــات فــــــــــي              كنف الظلام بين مراقد قســـــــــــــــــوة ٍ
قطعت يمينه أصول الظلمـــات مــــــــن              كتف السّلام ،كساه طالب نخـــــــــــــوةٍ
و به الضمير يظلّ نوره منشــــــــــــــدا              فهو الذي سلب الشعوب بإســـــــــــــــوة 
فرح التياب بصحبة القلم الـــــــــــــــذي              رسم الخيال لنا بأجمل صحــــــــــــــــوة 
حفظت له الخطوات غالية الــــــــــــرؤا              وجميلة الأخ بين أدرع إخــــــــــــــــــوة 
له من منابع أمل الأفق المـــــــــــــــــنى              منن الشجاعة حول أعدل قــــــــــــــــوّةٍ
وصداه كالقبس الأنيق مغـــــــــــــــــرّدا              كشف السّراب بل تأخر نـــــــــــــــــدوةٍ
وعليه بات معادنا متــــــــــــــــــــــزوّدا              وموازيا لنداء صوت حــــــــــــــــــلاوةٍ
ومضى يريد سعادة وسمـــــــــــــــــاحة              بصرامة الكلمات ضدَّ عــــــــــــــــــداوة   
وغداً يردّد حلم كل شهـــــــــــــــــــــامة              فدنا اليه رحيق أفضل قــــــــــــــــــــدوة
وصف الزهور لغضن أروع بــــــــــاقة              لمجاهد الشهوات قبل عـــــــــــــــــــداوة 
ورق الكرامة يأمر الوجنات كــــــــــــي              تلد الدموع لكّل طارد هفــــــــــــــــــــوة 
فتراقب الخطوات من وسط الـــــــــــدنا               وتسير خلف خطاه دون غبــــــــــــــاوة 
و أنا قدر و لست هنا ســـــــــــــــــــدى               أجد الحنين إليه نور طـــــــــــــــــــلاوةٍ
سأسير وفق كلام خير مــــــــــــــــؤرّخ              شرح المعارك من رفوف حفــــــــــــاوة
خطف الأنين من اليتيم مصمـــــــــــــــّم              وسعت قواه تنير سعي غبـــــــــــــــــاوة 
سيفي نظير يميننا  وشمــــــــــــــــــــالنا              بأمانة الغرض المليء بـــــــــــــــــذورة 
 و يعبّد الفتحات في وضع الثـــــــــــرى              و يشود روعة خير نور تــــــــــــــلاوة 
و هدى لتورتنا عبير معـــــــــــــــــــزّة               وتمجّد لينير عمق نقــــــــــــــــــــــــاوة 
فهو الوحيد،أنا عليه لشـــــــــــــــــــــاهد              وهو الفريد إذا سقى غد فجـــــــــــــــوة 
فأنا كما سبق الحديت لـــــــــــــــــوارت              ورث التراب بلا حصاة قســــــــــــــاوة 
سأظل دائم رؤية مع عبــــــــــــــــــــرة               بسماء واهب فكرة مع نـــــــــــــــــزوة
وأظلّ سائد فطنة مع عتــــــــــــــــــــرة               بدعاء زارع غبطة مع خطـــــــــــــــوة 
و أ كون قانص مورد بمحلّــــــــــــــــق               لوجود صاحب عزّة مع غــــــــــــــزوة 
فهو المعرف من سقى مطرا هـــــــــــنا               بدمائه البلد الغيور لنشــــــــــــــــــــــوة 
وهو المرقم بالعبير تماشــــــــــــــــــــيا               مع نسمة القدر اللسيق بدعــــــــــــــــوة 
وعلى مدار حياة غصنه باكـــــــــــــــرا              قهر العتاب و كل مقبل شهـــــــــــــــــوة 
و على شعاع فضاءه الحسن العـــــــــلى              نبت التحرر حولنا و بكبــــــــــــــــــــوة 
فرح الطيور بوجه قلبه ســـــــــــــــاطع              فغدا نشيد سعادنا بعـــــــــــــــــــــــــلاوة 
سقط الخضور من القلوب مـــــــــــودعا              لضهورنا بجميل أفضل خلـــــــــــــــو ة
وصوت عساكر ظلمنا ظلامـــــــــــــــنا              ونداء لا سعنا لوتبت فتــــــــــــــــــــــوة 
وكذا سفيع معمر ومــــــــــــــــــــــــدمر              وكذا سياج عذاب أقدم غنــــــــــــــــــوة 
ببزوغ نور مجاهد و مكــــــــــــــــــافح              فهو الممدّد من علوم نبـــــــــــــــــــــــوة 
فرماح رميه ضوء أفضل نيــــــــــــزك              كدعامة الأسد العنيد لسهــــــــــــــــــــوة 
ووليده اللبق العجيب لطـــــــــــــــــــاف              وصف الشهامة للنوى ببســــــــــــــــالة 
وحدت دماؤه حدوة أمهر صــــــــــــائل              ملأ الفضاء مع العراء بجملــــــــــــــــة 
وحذى حذافر عزة وحكــــــــــــــــــــاية              لبراعم الأتر المحب لقبلـــــــــــــــــــــة 
بسياسة الولد الغزير شجـــــــــــــــــاعة               نطقت ورآه بعلم منبع قبلــــــــــــــــــــة 
لرعاية الحدث القـريب من العـــــــــــلا               نثر المجاهد ورد حبر فضيلـــــــــــــــة 
فسقى محاسنها ثناء مــــــــــــــــــــــودة              وسقى مداخلها طموح عــــــــــــــــــدالة 
ودعى لوجهتها شهور ســـــــــــــــلامـة              ودعا لعزتها معالم ليلــــــــــــــــــــــــــة 
حمل اللواء من المناظل  جملــــــــــــــة              وعبارة الحدث الجميل ببـــــــــــــــــــدلة
له من رموش وجودنا عضة النــــــــهى              ورحاب كوكبنا سعى بـــــــــــــــــــدلالة
سعدت ملامح أرضنا ومحيطــــــــــــــنا              و كلام مرشدنا ومورد قــــــــــــــــــولة 
و سناء مرقدنا و عبرة صحــــــــــــوــنا              و رثاء مقصدنا وحزب وسيــــــــــــــلة 
بكفاح مؤمن ثورة مع شيمــــــــــــــــــة               فمضى ضميره أنس حيرة دولــــــــــــة 
ونسيم قافلة يطير محلـــــــــــــــــــــــــقا              ويحيط حول مناظل بعجـــــــــــــــــــالة 
سيقي وعيد معيننا نتــــــــــــــــــــؤاتـنــا              و يصحح العقبات بين رذيـــــــــــــــــلة 
سيفي نظير يميننا و شمـــــــــــــــــالنـــا              بأمانة الغرض المليئ بـــــــــــــــــذروة 
فبلا مشاعر حارس مع صـــــــــــــــائن              و حمى شعوب ضميرنا بجـــــــــــــلالة
تقف الحضارة بعدها بقســــــــــــــــــاوة              و يذوب ناصحنا بأول جــــــــــــــــــولة 
وعلى جبين مساء ليل تفــــــــــــــــــاخر              يبات دمع أخ بخط دلالـــــــــــــــــــــــة
فهناك من نسخ الظلال حمـــــــــــــــامة              و محافل المثلات طقس نبيلـــــــــــــــــة 
و هناك من صنع السلام بحكمـــــــــــــة              و هناك من صنع السلام بحيلــــــــــــــة 
فعقيدنا صنع السلام بحكمـــــــــــــــــــة               وعدونا صنع السلام بحيلــــــــــــــــــــة 
مسح الدموع من الفضائل و الــــــــدمى              وحكى سرائر دمنة وكليلـــــــــــــــــــــة 
و مشى من الفجوات ميل مـــــــــــروءة              وهدى دماء لحـــــــــاه لعبـــــــــــــــــــة 
نهل البطولة من ضروف شجــــــــــاعة              وبنى بدوره جسر خير بطــــــــــــــــولة 
طرد السبات من الجميع محــــــــــرضا              همم الرجال على معالم قبلـــــــــــــــــــة 
بمناضد الشرفات يرقد مـــــــــــــــــوعد              جمع النضال من الورى ببطــــــــــــولة
و حصان رافضة الدناءة حــــــــــــولهم              ركضت حوافره الهمتم لكهـــــــــــــــولة 
و من الخشونة صاغ غصن نعــــــــومة              و من الصعوبة صاغ غصن سهــــــولة
و من التراب يصوغ حلم مســـــــــــائل              و من السراب يصوغ حلم عليلــــــــــــة 
و من الرجوع يشيع وقفت نـــــــاصـــح              ومن الضلوع يذيع غدر عميلـــــــــــــــة 
بمكانة الأسف المصحح للخـــــــــــــطى              سيكون رفقة ردع سطوي مـــــــــــــذلة
و ينافس القدح العليل ســـــــــــــــوائــلا              ويخيـط كفــن شهيـــــــــدة وقتيلـــــــــــة 
                 فرحة العزم
فقد الوديع حكاية الزمن الـــــــــــــــــذي              به ما يحيك نسيج فرحة مــــــــــــــــوقد 
غمر الصراخ نفوس من حكموا هـــــــنا              و هناك عبر كهوف طاولة الغـــــــــــــد 
سمحت لنا نغمات منصف دولـــــــــــــة              بقيام ظل معاون و مســـــــــــــــــــــاعد 
ترك الحليم شرارة الأمل المــــــــــــــنى              و سلامة الوجنات تنشئ مـــــــــــوردي 
وحمامة النسمات تنظر دائـــــــــــــــــما              بسمــــــاء رافــعــة العـــــزائـم بالــــــيد 
شعر التـــراجـــم يومـــها بوجــــــودهــا              فهي الدليــــل على تبــــــات مغــــــــرد 
رقصت مع الأمل الــــذي كســـر الأدى              وكســاه فرحـــة جيلنــا مع والــــــــــــــد 
هبة السعادة للطفولة شعلـــــــــــــــــــــة              و حمــاســـة وكفـــاءة مــع ســـــــــــؤدد
أفق الإرادة قد يخاصم فــــــــــــــــــرقة              و يحـــــالف الفرق العـــلا بتـــــــــــــأكد 
فرح الستار بقرب سحب تـــــــــــــــردد              ومــضى يجـند حلم ضيـــــاء مجـــــــدد 
فقفي معي وسط الهداية و الهـــــــــــد                 وقـفـي بـــــــــنا لتعـلميـــــنا نواجـــــدي 
و قفي هنا تصفين لي صور الــــــــــدنا               وتــوضـحـيـن لطـــافــــة بـتـمــــــــــرد 
                     سنواصل الطريق
سنواصل الحركات و الدرجات كـــــــي               يـــــــرث الضبــــاب من الجــبين حقائبا 
و مع المجال لفكرة عاشق صحـــــــــوة              نبتت ريــاض تـمــرد حـضــن الأبـــــــا 
فمضارع الحدث المسابق ثمــــــــــــــرة              لســـــبـيـل ســـالــفــة حــسـيـسه رتـبـــا 
ووداع كـــــل رداءة ودنــــــــــــــــــاءة               حــصــد الـــوفــــاء مــتــيــما بعنائبـــــا
سأل الرحــــاب هموم من ســـــأم الأذى              وعـــلـــى مــحــاضرة نــريده تــائبــــــا 
ويـواصل الفتحـات قـاطف روعــــــــــة              و حنان نــــــوره لـليـتـيمة داعـــبـــــــــا 
حصل الذهاب إلى شواطئ عــــــــــــزة               لـــــظهور ريش مجاهد وسط الصبــــــا
معه الفراش يـــــراقص القـلــم المـــــنى               ويـــســابــق الــنــسـمــات فوه ،وقد أبى 
رسم المقـــــاومـة الشـهـيــدة مصحـــــبا              بــــدمـــاء داعـــيــــة قتيلـــــة حبــــــــبا 
وقـف الزمــان مـعـلـمـا و ممــــــــرضا               يـهـب الوســـام لــمـن يســيل كـتــائـــــبا 
و من الــدموع يـــراسل النسمــــات كي                يــضـع الطمـــوح لــفـكـــرة وعجائـــــبا 
ترك التــراث لــنـا ثــــرات مـنـــــاضل               وهــب الـبـســــالـة قــائـــدا متـطـيــــــبا 
و هو الهمـــام مع الســـــلام مرابـــــــط               و على صراط رسولنـا كفــر الــــــــربا 
و مداده العـطــر الجميـــل كصـــبـــغــة               صبغـة ضـمـائـرنا قـــوى ولـــــــوالــــبا 
و متى يـطـيـر فـراش كــل بشـــــــــارة                بشـــاشـــة ، ومحمد لــه كـــــاتـــــــــــبا ؟
فـــــإذا رأى رجـل البقــــاع حمـــــامــة               سأل السؤال لكـي يـظـل مـــــــراقـــــــبا 
وإذا حكى له شيــــخ فاتحــــة الضـــحى                فـــمــن الــمـؤكــد للـمــقــالـد رتـــــــــبا 
عسل التواصـــل والتـــواعد فــــــــرحة               و يبات ذائقـــهــا يــزيــح شوائبــــــــــها 
مــــلأ الســـروج مســام خـيـر مغــــامر               و هـب السيــوف شـجـاعـة بـكـواكـــــبا
و يتـابــع الجــــولات حـــول تحـــــــرر               بطل الــورى و لــقــد يشــيـــد مكتــــــبا 
قطر النسيــــم يطــول حـلـمـه مثمــــــرا               و يـحـب طـيـفـه مـن يـذم مــــعاتــــــــبا 
معــه الجميـــل حلـــيف بــاع محــــارب              وقـفـت دروع مـنــاه تـأسـر خــائـــــــــبا 
هتفت لـه الورقــات رافــضـة الطــــوى              فـســـــعى هـنـا نـفـق الســلـيـقـة دائـــــبا 
يصل الدفاتر بين مختلف النـــــــــــــوى              قـلـم الـمـراجــع بـات رمـضـه شـاربــــا 
مسح الدموع مع الدماء مخفــــــــــــــــفا              ألـــم الـمـشـاعـر حــيــن صـار مـعـــدبا  
لـفــظ الــدواء لـكـل طــالــب فـــــــرحة              وهـدى لهــا بــلـــدا حــوى مــتــجــــاوبا 
و يواصل الترف المرشح منهــــــــــــلا              نـظـر الـبسـالـة قـد يـبـيـد مـتــــاعـــــــبا 
و يغازل الهدف المسلم بعثــــــــــــــــــة              ورق الصــرامــة قـد يــبـيـد تـعـالـــــــبا 
ويطارد الحـصـرات بالحركـــــات مــن              كـتـف الـزمـان فـفـك عـزمـه مـنـكــــــبا 
فـهوـ الـحـلال مـتـــوجا فـمــضـى بــــنا              مـتــســاويا ومــضــارعــا ومــحــبـــــبا 
حـضـن الـيتيـم مشــارعــا و مكـــــــرما              وفــداه عـمـق مـحـبـة ومـــــــــلاعـــــبا 
كشف المـحـال مـجـال أخــلـص تـــــابع              منح التأـــرات حضــــارة بــمـطـــــــالبا 
رضـــع الــزمام لـمـنـبـع الــــوتبات من              قـــسـم المـــــداد مـــوجّــها و رواســـــبا
وزمــام قــافلــــة الــشــهـــود مـــقـيّـــــد              بوفاء نور غد، بصـيــصـه رغّـــــــــــبا   
رشق الوداع بسهم حاشـية الصـــــــــدى              وغدا يــــردّد طـيــف شعـــــره غــــالبا 
سكنت ربوع معـــــــاهد كـتــم الهــــوى              حـكم الـجـلــيـل، ولــو يــريــه غرائــــبا 
سكتت طيور مجــــــرّة لـه قـد صــغــت              فــأنينه الـعطـر الــمــــــوقّـــر أطـــــربا 
بصمات حـــارس ثــــورة لمشــــــــارقا              صنعت من الحدث البــــريء مواهـــــبا 
دنس الحراب سلـيــل غـفـلــــــة حــــاكم              هجر الـتشـــاور حـيـن نـــال مـــراتـــبا 
بغمــامــط الهــمـــزات ريــش معــــــالم              و سـهـــوب راجــلــة تحـــاصـر تــــائبا 
ســفـن التــــردّد تـــرتـــدي همــم الترى              وضـعـت لـنـا بـبـراعــة و مــــراكــــــبا 
و علـــى سبـيـل تـجـدّد صــيـــغ الأنــــا              رمق الجهـــاد ،فـبـــات بــــدره مـلـهـــبا 
جـلـــس الـزمــان و قـد يـظـل معانـــــقا              قبس الرموز ،ضـمـيـر نـصـحه عــــاقبا 
و على رفوف سعـادة رسم الهــــــــــدى              بـــؤرا مـن اللّمســات تصنــع قــــالــــبا 
وهــب الأنـامـل حافـظ اللــــّوزات مـــن              أفـق الــشهـــاب هـوى لـيـردع هــــاربا 
بـيـد الربــاط ربـاط خـيـر مـحــــــــــبـّة              ظــهر الـــمصــنّـف للـــشعــور مــواكبا 
سأل الضــرير ســــبات فكــرة مـبـصـر              فـرآه قـد حــرم الــضــرائر حــاجـــــــبا 
فــــــــدعا نــــداءه للــضـفـــاف مـــدوّيا              ورهـان حـبــره ضــمّ حــــولـه طـــــالبا 
سـقل الـــرحيم جنــاح صــائـن مـقــعـــد              وطـفـى عـلـيـه حـمـامـة بـقـــــــــــواربا 
وصـلـت مـعـــــزّة رائــــع قمــم الــــدنا              فـــهـو الــــذي صـعـد الــولاء مـنأقّـــــبا
ومــتى يــــدوم شعــورنـا ، وهـــــواه قد              رضـــــع الحنين من الحجاز ويثـــربا ؟
قتل الصمــود شـعــار حـــرقـــة عــــابر             عـبـر الــحـروف مـفـرّقا و مـضـــــاربا 
فــتح الــــرخاء بـــلا مـــــآخذة النــــدى              قـصـص الـــوفـــاء، فــــدام يرشد راهبا 
ســتر الغيـــوم رداء أخـــلص صـــــارم              حـضـن الــمدائـن نــاصــحا و مــــراقبا 
قــــطن الحرير نعيم جالسة المـنـــــــــى              ولـــــقـــد نـــرى قــدماه تنسج شاحبـــــا 
و عــلــى مــحــنـــّك صـبيتة ألف الدمى              زأب الأمانة حــــاضــرا و مـــغـــيـــّبــا 
ولـــــد الــــســـراج طوال وقت توهّـــج              سند الـــــوثـــاق بــنـــا فـــــزاح مصائبا 
و بـــــه الــجـــميـــل يقاسم الحكم العــلا              مـــــع صدق مـن درس الـسرائر معربا 
و يــــرافــق الــحــرج الــعــفيف مسبّلا               لــــبــس الــحــيــــاء كحلّة فـــتـــأذبـــــا 
ويـــــراســـل الـــوطــن العزيز مراسلا               صــــــــنــع الـــعـــزاء فــأنـس المتعذّبا
مــــزاج الـــمـــراد مــــع المزاد بحكمة               لـــيـــطير قــوله عــالــيـــا و مــنــاسـبا 
نــــثـــر الـــربــيــع عــــلى خريفه بذرة               لـــيــواصــل الــخــلــف الــحقيق تعـقبا 
و عـــلـــى كـــتـاب مؤرّخ رسم الخطى               و عـــلــى غــلاف صــداه قاس تجاربا 
و عــلى فصولـــه ذاع أصــدق صيــحة               و إلـــى هـــوامــشـــه الــنــفيــسة رغبا 
هـــــــــرم الــتحــفّــظ مـن محافل عبرة               حــــرس الــبــذور لــمــن و تــحــجــّبـا 
و دنـــى من الـــركـعــات قــلــبـه مؤمنا              و حـــكـــى لــجــيـــل حــقــيــبة و تهذّبا
وســـقى جـــذور مــقــاوم قــطر الرضا               وبـــــقــي بــجــانــب صــحـوة و تدرّبا      
و دعـــا له الصمد الـجليــــل مـــغـــرّدا               و مـــن الـــدنــاءة شــاردا فـــتغرّبــــــا 
فدروس نـــاقــلــة الــمــبــــادئ طوّرت               ســنــن الــخــصــال لــــتسعد المتعرّب
و بـــلــهــجـة العرب العريقة و الحمــى              تـــتـــوحـــّد الــلـــّبـــنـــات لاتــتــناوبــا 
أســــد الـــقــيـــام مـــع الأمـــام مــسبّحٌ               و إلــــــى مــحـــافـــظــة العزائم صوّبا 
لـــمــعــت مـــجــادف رحــمـــة بــتـألّق              وغـــــــــدت تــعــانــق مجدها و نـسائبا 
و لــــمـــا ســؤال ســفــيــر طائفـة اللّقى              و يـــــــلـــحّ بـــالخطب الغزيرة متعبا ؟
و لـــــــــــــقد تــرّبــع فــجّ ظــلوعــنـــا               رجـــــــل الهدى ، ومن الحلال تقرّبـــا
و على مــدار هـــواء هواء ناطحة الأنـا              و عــلــى مــعــانــقــة الــضــمائر نصّبا 
و هــــدى لـلأمّــة أحــمــد حــكـم الثرى              و ســـــقــى مـــعــالــمــهــا دما متخضّبا 
أمــــل الـــفــصول يريد فــاصلـة الحمى              ويــحــبــّذ الــورقــات ، حــلــمـــه رغّبا 
فـــــرح الكــسـوف مع الحروف مسافرا              و مـــع الــدروب مـــســامــــرا و معاتبا 
و كـــــذا يـطـيـب سنــاءنا ســناء مــــن               وخـــز الظــــلال مـســاندا و مــــحاربا 
و بـــذا مـــن الكـلـمـات نـنـسـج عـبــرة               تـــــصف الـــولاء مـبـجّـلا و مـحـبّــــبا 
جــرس الأمــانة مــن مــحافـل ســــيرة               حــــرس البــــذور لـــمن بـكى و تعجّـبا 
و يبيـــعــه الألــــم الشـــــريف هـــــديّة               فــــرح الفـــــؤاد بـــها فــــدام مــــرجّبا
نداء السلام
لـحـمـام خـيـر ســلام أرض ربــــــوعنا               سـحـباً تــلـوح كـنـور روح دعـــــــاءنا 
تتـــلاحق الـكـلـمـات رائــعــة و مـــــــا               سـحـرت بــدون وئــــام لـحـن نــــداءنا 
حـمـلـت بـطـيـفـه خــيرة الــــشهداء في               زمـــن يـجــود بـقـطـرة لـدمــــائــــــــنا
بـقـيـت رمـــوش عيـــوننا لمـــــــراحـل              تـتـرقّــب الـقـبـس الـمـنـيـر كـفـيـئـــــــنا 
لــــحنين ســابق نسّمة الخطوات خيـــــ               ــر تـحيّــــــــــــة و مـعـيّــة ومســـــاءنا 
ســـعة الـقـلـوب كـعـدو خـيـر بقـــــاعنا               حـضـنـت بــذور طــمــوحـــنا لنقــــائنا
بـهـرت مـحــاسن ريـش صـدره هــاويا               و مغــازلا لـجـمـال سـحـر فـضـاءنـــــا 
و يـطـيـب صـوت بـشير جمع بشـــــائر              فـيـطـير سـرب فــراشـــها بـسـمـائـــــنا
عـلـم الــسكينــة لاح يـــنـشـــد عــــــزّة               كــــمنــــارة و أمـــــارة و ضـيـــــاءنــا   
لـــسفوح حـقـبـة أتـعـس الأمــم الأســـى              كـــأسى دمـــوع أسيــرنــا لــنســائــــــنا
و يـمـوت كـلّ نـبـات أصـلـب بـــــــذرة              و يـصـارع الــجـشـر الـحـنـيـن بـمائـــنا
ســحـرت ســلامـة كـلّ عــابر هـمـســة               أمـــــما وأعـــرق مــن طــوى فـم باءنا 
لــســـلامـــنا ورق الــصنـــوبر فـــــاتن              ومـــما زج لـــعزائـمـهــم و هـــــــواءنا 
                                                           الشهيد
لــسمــوّك الـعـطـر الـعـلـيـل سـمــــــوّنا              و سـمـوّ كـلّ شـهـيـــد فـــــــكـرة مـلـهـم 
خشعت فطاحل أعـــــرق الأمــم الــــتي              وجـدت نــــداءك صـوت كـلّ مـــــــسالم 
وهـنـت لـك الـكـرمات طـيـف نـــسائــم               لـتـبـدّد الـظـلـمـات إثــر تــــــــــــــــظلم 
و بـــهرت بــارع أشــجـع الـوقـفــات لا              تـتـثـاقـل الـخـطـوات نـحـو تــــــــــلاحم
سـمـة الأبــاة عــلى جـنـاحـك أجـــلست               لــزمـتـك تـمـنـحـك الـحـنـان لــــــموسم 
فـــلما تـقـاعـس كـلّ مــن لـه قـــــــاعـد               يـتـزعّـم الـبسـلاء ضـدّ عـــــــداوة آثم ؟
سـقـل الـرحـيـم خـصـال طــالب جــــنّة               مـتـكـفّـلا بـطـمــوح حـــائر مــــــــــعلم 
و جـدت خـــواطــر قــائم الصلوات في               نـفـحـات ربّــــه هـــدي خـيـر مـدعّـــــم  
زهــق الـنـفـيـس بـلا مـســـاومة كـــــما              أمـر الــــرســـول مــوجّـــها لـــــــملازم 
فـلـمـا يـلـوم مـضـيـع الـهـمـم الـمـــــنى               وهــو الـمـعـاشـر مـهـدرا لـتـيـمــــــــّم؟
بــركــات ربّ عـــروش كـل فـضـــاءنا              لـقـيـت مـقـاصــدها حـداك بــــــــــــأنعم 
وحــبـاك حـلـم مـغـازل الــــــورع العلا              فــلـعـلّ صـاحـبـنا شـــــداك كعــــــــــالم 
نــجـد الــدروع مــــوليّين ظهـــــــورهم              و بـقـيـت أنــت مـقاتــلا كـمـــــــــــهاجم 
عـرف الـحـقـيـر مـخاصـما لـبـطـــــولة               ونـعـتـت أنـت بـفـارس و مقــــــــــــاوم 
نـكـس الألــوف بـسـكـبـهـم لمـــــــدادهم              فـغـرفـت حـبـر طـمـوحـهـم بـتـعـــــاظم 
                  فحوى الجهاد و عظمة النصر
شـهـد الـعـقـود رجـال عـصـر شهـــامة               وصـف الـمـؤرخ عـقـدهم بمــــــــــلادنا 
عـبـر المــــراد سهـــوب أزمنـــــة الدنا               لـيـتـرجـم الأمــل الـجـمـيـل إلــى مــنى 
و بـقـى الـسـرور عـلـى سـبـيـل عـبـارة               لـه مــوعد وسـط الـسـنـيـن يـســـــــرّنا 
خـبـر الـبـشـارة يـحـمـل الـفـرح الــــذي              زرعـت بــدوره حـنـكـة لـطـمــــــــوحنا 
بــنــــواة ذاكـــرة بــصـيـص تـفــــــاخر              لـجـهـاد صـــادق عـــزّة لــــــــه عزمـنا 
لـبـس الـــــــــمـكـارم بـشـرة فـكـأنـــــما              خـلـقـت ســوى لــه خـصـبة و بعلمـــــنا 
و لـكـم عـلـت دعـوات خـيـر مـجـــــاهد              وسـمـت، و قـلـبـه حـاضنا لدعائــــــــنـا
وقـف الـزمـان لـيـنـشـد الـوقـفــات فــي               وطـن الـبـطـولـة، و الـجـمـيـع يهابـــــنا 
صـنـع الـتـنـاصـر حـول بـأس مــناضل               صـور الـجـمـال فـدام يـحـمـل فـــــــاتنا 
نـشـج الـجهـاد بـروحـه اللـــــــوحات ما              لـمـسـت أنـــــامل الـتـحـرّر مـمـكــــــــنا
عـدد الشــهـور تــراحـمـت مـع ثــــــائر              و شـواهـد الـعـجـم الـغـلاة صـغت لــــنا 
ويـطـيـب لـي غـزل الـكـهـوف بـــغبطة              فـهـي الـتـي حـمـلـت بـعـاتـق نـصــــرنا  
طــمــســت عـيــــــــون مـعـمّـر نـثــــر              و جـيـوب قـلـبـه حـدّقـت بـثـــــــــــراتنا 
قـطـعت قـــوائم الشنيعة مـــــــــــــوطنا               و هـضـاب بـطـشـه زاحــمـت وطـــآتنا 
أمــل الأســير عــلى جـبـيـنـه راســــــم               ثـمـن الـكـرامــة مـصـدرا متمكّــــــــــنا 
نـصـر الـتراب طــوائـفا و قبــــــــــائلا               و روى شــهــــادة ثـــائــر لـدلـيـلـــــــنا 
جـمـع الـفـداء شــــرائحا و كتــــــــــائنا               خـلـف الـشـعـوب عـطـاءها و عطــاءنا 
رتــع الـخـلـيـفـة مـن دمــــــــوع دماءنا               رمـق الـمـبـايـعـة الـشـهـيـدة مــــــــأمنا 
قـمـم الـجـبـال تـحـب و الـــدموع كوابل              و عــلى فـراق أحـبـة هـمـسـت لـــــــــنا 
حـفـظـت تـلال ربـوعنا عبر الــــــوغى              لـتـكـون بـعـد ئـدن دلائـــل جيلـــــــــــنا 
و فـضـاء خـيـر مـجـرّة وجـد الهـــــوى              كـيـد الـصـمـود و لـيـس ذلّ مـحيطـــــنا
خـسـأ الـذي رشـق الـشـهيد تنـــــــــاسيا               و هـو الـوحيـد يـظـل ظـلـه بـيـنـــــــــنا 
عـرق الـقـلـوب أسـالـه الـغـربـاء فـــــي              زمن الـميـول إلى غـياب موعظة لــــــنا 
شـيـم الـمـبادئ لازمـت خطـــــــــــواتنا               بـتـوازن ذهـل الـرّقـيـب عـــــــــــــدوّنا
مـنـح الـجـزائـر أوت عـزّة مــــــــوطن               بـطـل الـشـهـامـة صـان حلم طيـــــورنا 
و هــي الــزهور تـشير مشـــــــرقة معا              و مـع الـورود إلـى مـدى فـتـــــــــــحاتنا 
وطـن الـشهــامة ســاطع كأمــــــــــــانة               و سـقـى كـفـوف مـواقد الـغـد حلمــــــنا 
                                                    رمضان المبارك
يـتـكـرم الـصـمـد الجـلـيـل تــــــــــواترا              بـلـيـالـي الـبـركات حين ظهـــــــــــورها 
و جــدة مـعـزّة ربّـــنا لـه مـــــــــــرفـعا              فـتـمـجـدت كـلـمـات بـارئ ســــــــــرها 
رمـضـان لـيـلـة يـحـجـب الفلجـــات لي               و سـويـعـة الـفـرج الـبـهـيّ بـنــــــورها
لـه فـي قـلـوب مـعـاشـر الـعرب الـهدى               كـهـدى غـد الـعـجـم الحنون بـــــدورها 
بـهـلالـه الـوشـم الـجـمـيـل مـســـــــابـق              سـحـر الـنـجـوم، يـطيب لـمح بــــذورها
خـتـم الـتـقاة سـنـيـن صوم فـــــــروضنا              عـظـة النـجاة تـغار روعة سحـــــــــرها 
مـطـر الـعـيـون كـدمـع خـيـر شـبـــــابنا              وجـدت صـدى رمضان لبّ شعــــــارها 
سـبـقـت بـشـارتـه الـضـيـاء بـروعــــــة              ذهـل الـحـشـود لـطـيـفـها و خريــــــرها 
سـعـدت نـفـوس أكـابـر الـشـرفــــــاء لا              تـتـجـاهل الـعـقـبـات قـبـل مـســــــــارها
وصـفـت مـعـالم كـلّ صـائم شهـــــــــوة              يـتـنافـس النسمات خـلـف مـــــــــــدارها 
لـطـلائـع الـزّمـن الـمـكـرّم تــــــــــــوبة              تـبـعـت غـروبه رحـمـة بـغـفـــــــــورها
بـسـط الـرحـيـم ضـفـاف عــطفه راجــيا              قـمـم الـذنوب يزاح شرك شـــــــرورها 
و جـبـت صـلاة لـيـالـي الـكـــــرمات ما              لـمـسـت نتسـائـم ظـهـرها مع عصــرها  




Post a Comment

Previous Post Next Post