على شرفة ذاكرتي ..
يغيب هديل الحمام..
يغفو الورد ..
في تفاصيل المساء..
لا نزق المرايا ..
يدغدغ أوهامي المبعثرة..
لا حفلة شواء..
تمني النفس وتربي الأمل
تعبت وتعب العواء ..
في الوعاء..
لا قطْر ..
لا حبق و لا ياسمين
يعتق أيائل التشرين..
على ضفاف الروح ..
الرفاق القدامى..
هاجروا صهيل الأمس..
إلى ممر..
خارج زنابق المعنى..
البجع الذي كان ..
يرقص هاهنا..
على وريد الماء..
عانق المدى ..
و انصرف
لو يتسع العمر قليلا..
للحظة..
أو لرمشة حب تزحف..
إلى مرافئ الدفء..
حيث يلمع القمر ..
حيث يتسع العمر ..
لسيقان الشمس ..
لتزهر المقل عند الظهيرة
لتنمو حدائق الشعر..
على جدائل الصبايا
لو يتسع العمر..
قليلا..
لأقواس قزح ..
في أحداق المطر ..
الهارب..
من زحمة الكلام..
لجنون العشق الخرافي..
على خد ومضة فجر..
ليلتئم النهار..
يوما ما..
على كف عفريت..
لو يتسع العمر..
قليلا..
لتمطر السماء عيدا ..
و مواعيدا..
و قصيدة..