وطني المفقود - د.زينب حلبى



اليوم أنادى من هذا المنبر 

هل من بطلٍ يثأر 

هل من زمن يحمى الوطن 

ويزيل الليل الأسمر 

يحمل أقداح الموتى 

ويجيز العتق لكل الحمقى 

هل من فجرٍ ينشر خيرا 

هل من نورٍ يظهر 

هل من غصنٍ عانق غصنا 

بين حمامٍ أخضر 

هل من أرضٍ تمضي رويدا 

تنبت بشرا أقدر أكبر 

روحٌ تسري بكل جمادٍ 

تقتل كل سكونٍ أفقر 

قلبٌ سكب الضوءَ بيدٍ 

تنقذ كل رفيقٍ أعسر 

هل من سيفٍ ينشر حقا 

ويعيد الشيطان الأبتر 

هل من وطنٍ يحمي البائس 

يزرع كل الرمل الأصفر 

ربما في خيالٍ سأمكث 

أو في زمنٍ أخطر 

لكن عن وطني سأبحث 

وأبدا أبدا لم أيأس 

في ظل الأمل الزاهر 

على الوطن الغائب قد أعثر 

وإن كان البحث اليوم 

لا بد طريقا أيسر 

ما قيمة أن نمضي ونعمل 

والعقل مازال يفكر 

وطنى الغائب لن أنساك 

وسأبحث أكثر أكثر.


 



رشيد سبابو

المؤسس و مدير التحرير

Enregistrer un commentaire

Plus récente Plus ancienne