حنين - آية محمد حسين محمد

 



لم يبق سوى كلمات، تهون عليه الأيام.. يسطرها قلبه؛ أن الله معك، يغمدك بلطفه، يمدك بعونه، وسينزل سكينته عليك...


*أن تجبر نفسك أن تكون، مهما كانت الأوضاع؛ رضيت أم أبيت... 

قرر أن يصنع من أحزانه القديمة، نغما جديدا.. كل الذين أحبهم لم يحبوه كفاية، الجمع مرهق، يجذبه الاختلاف دائما.. أن تكون مميزا لشخص واحد، أفضل من أن تكون نسخة مكررة لدى الجميع...

العادية أيضًا تبهر أحدهم؛ ليس شرطا أن تفعل شيئا نادرا حتى تكون مختلفا؛ أن تكون حقيقيا.. تلك واحدة تكفي لتميز حضورك!


*أخذه الحنين.. منذ أيام وهو ينبش آلامه! أو هي التي تأبى التوقف! 

صديقتي.. ألم يحن قلبكِ لي؟! يقولون: إن القلوب تتصل، هل وصل إليكِ مدى شوقي أم أن حنيني الجارف هذه الأيام بفعلكِ؟!

أصبح الوقت ثقيلا عليّ، أتذكركِ في كل مكان كنا فيه معا، قلت لكِ سابقا: لستِ مثلهم، فلم كنتِ أسوأ ما حدث؟!


*رفيقي الغائب، أنتظر قدومك بفارغ الصبر، كل الأمكنة باهتة بدونك! أخذني الشوق إلى معرفتك.. هل أنت موجود حقا، هل مقدر لنا أن نلتقي؟ أم أنك حلم صعب المنال؟! 


توقفت عن البحث، تعثرت بي الطرق، لعلك تجدني يوما ما.. كان طيفك يراودني كثيرا، لم طال غيابه هذه المرة؟! 

أتدري؟! دسست في قلبي مئات الرسائل، لك وحدك؛ أولها وآخرها.. أنت!

لا أنكر زهدي في كل شيء؛ بل إنه يزداد كل يوم، لكن.. إذا كان في العمر بقية، فلم لا تكون برفقتك؟! أريد رفقتك التي لا أشقى بعدها أبدًا.. خير رفيق وسند في الدنيا، وخير عون لي نحو الآخرة...


*هناك أنت، حيث يمكن للجميع أن يكون هنا.. بك!


   عاد إلى واقعه، ليجد كل شيء على رتابته؛ إنها أحلام الأمس والغد..

                  هذه اللحظة تنتظرك...



رشيد سبابو

المؤسس و مدير التحرير

إرسال تعليق

أحدث أقدم