قلبك في حضني غفا - أحمد محمد عباس

 



تَعالَي لِنجْعَلَ
لَونَ الحَياةِ
بِلَونِ السَماءِ
إذا ما صَفا

ونَجعلَ طَعْمَ
الحُبِّ بَينَنا
كَطَعمِ العَسَلِ
الذي قد شَفا

ونَجْعلَ
بـسْمةَ الصُبحِ الجَميلِ
كَقلبِكِ
وبينَ حُضْني غَفا

ونَجْعلَ حُبَّنا
حُرًّا طَلِيقًا
كَمَوجٍ
علىٰ صَفحةِ النَهرِ طَفا

ونَجْعلَ الكَونَ
يُغرِدُ حُبًّا
ويَعزِفُ لَحْنًا
بِه لِيُعرَفَ

وتَكُونَ نَظراتي
علىٰ عَينيكِ
كَمَطرٍ
علىٰ الأزْهارِ أَشْرفَ

وأكونَ ملِكًا
أنتِ تاجُه
وتكونين حُبًا
في قلبي اختفىٰ

وتلوذين بِقلبي
تَحتَمينَ فيه
وقلبُك
علىٰ خُطواتي اقتفىٰ

من فَرطِ جَمالِكِ
غارَ السَحابُ
فسكبَ دموعَه
وحُسنُه انتفىٰ

وعجزَ الهواءُ
أن يَفوزَ بِنسمةٍ
من نـسائمِ حُب
بها يُحتفىٰ

فعقلي يفكرُ
في ماضينا
وفي قلبي إليكِ
حنينٌ هفا

إذا ما تذكرَ
أنَّكِ مُرَادي
يَخافُ علىٰ قلبِكِ
منَ الجفا

وأيامي تمرُّ
بَعيدًا عنكِ
ولا زلتُّ أودُّ
لِحياتِنا رَفا

لِئلا يَشقىٰ
بَعدَكِ قلبي
وعليه الزمانُ
بعدَكِ عفا

فبغيتي شملُ القُلوبِ
يعودُ
فأملي فيكِ
القبولُ والوَفا

فقلبي من بينِ القلوبِ
اصطفاكِ
ولِجمالِكِ من الجمالِ اصطفىٰ

وما ارتوى من كأسِكِ
ولن يرتوي
ومن طيبة قلبِــــــــــكِ
ما اكتفىٰ





رشيد سبابو

المؤسس و مدير التحرير

Enregistrer un commentaire

Plus récente Plus ancienne