رفقا بالقلوب - رشاد خالد غنوم

 



 

هل يعقل للمشاعر أن تصبح لعبة بين أيادينا نحن البشر!؟ ترانا نزهق روحاً، نكسر قلباً ونعكر صفو أمانه وخاطره.

فترى الأرواح ينطفئ بريقها وتخبت هممها وتلقى حتفها وهي حية !

فكم من إنسان انطفا طموح حياته نتيجة خيبة أمل سببها أناس لم يكونوا أهلاً للحب ولا ضيفاً وطأ سهلاً على القلب. وكم من إنسانة جار عليها الزمان ولم تدرك أنها كانت دمية للتسلية وايضاعة الوقت وتفريغ هوى نفس وشهوة لا أكثر، ولكن بعد فوات الأوان.

حين تنزع الحكمة من الحب ينحرف عن مقصده ليصبح حباً سجيناً بحكم المؤبد بتهمة قتل الروح في النفس، حين تختفي الثقة منه يصبح فيلم رعب لا مأمن منه، حين يموت الضمير يصبح عذاب الأرواح متعة نفس غلبت عليها أهواؤها لتفرغ ما عندها من نقص وتسبب بهلاك الأنفس فتقع قلوب بريئة ضحايا انتقام سابق وتجبر أرواح أن تعيش ردات فعل أحدثتها تراكمات خاطئة.

فأي حب ذاك الذي يقتل بدل أن يحيي !؟

 

الحب هو سنفونية هادئة وطير يحلق نحو الأفق ليعانق السماء، هو خيل محرر من قيده ينطلق في الأرجاء، الحب هو طيف ساكن في الأعماق ونجمة تلمع في السماء دون انطفاء...




رشيد سبابو

المؤسس و مدير التحرير

Enregistrer un commentaire

Plus récente Plus ancienne