زَهْرَةٌ تَضْحَكُ - أحمد محمد عباس الشاعر

 



تَبْــدوْ جَــمِـيــلَةً

إِذَا مَــا بَـدا القَــمَرْ


وأَبْيَـاتُ شِعرِ الحُـبِّ

تُرَافِقُنِي والسَــهَرْ


والمِــسْكُ يَبْدو

جَمـيلًا

إِذا مِنهَا انتَشَرْ


إِذا مَــا بـَــدَتْ لِـي

لا أَرَىٰ مَعَــها بَــشَرْ


وتـِلْكَ العُيُــونُ

السُــودُ

تَلْمَـــعُ كالــدُرَرْ


قَلبِي أسْفَلَ نَظَـرَاتِ

الحُــبِّ مِنها اندَثَرْ


فإنَّها نَبْــعٌ مِـن

حَنِـينِ الحُــبِّ

انفَـــجَـرْ


غَرقَ فِيـه قَلْبــي

والـحُـبُّ مِنْــه

انهَـــمَرْ


في كُلِّ جَنَّـةٍ أرَاهــا

مع ذَوائِبِ الشَـــجَرْ


كَأنّها زَهْرَةٌ تَضحَــكُ

أو بَعضٌ مِن الثَــمَرْ


تَنجَــلي بِها ظُلمَةٌ

عن قَــلبٍ

بِـــها انبَــهَرْ


تَزيَّنتْ بِحَيــاءٍ يَعلـو

وَجــهًا عَنّي استَـتَرْ


فلَطالَما قَلبـــي تَرَقَّبَ

ولِــــرؤْيَتِها انتَـظَرْ


وبِـها وبِكلِماتِـــها

يَطرَبُ السَـمْعُ والنَظَرْ


فَكَــــأنَّكِ يا حَـــبيبَتي

غَــوثٌ

إلينا انـحَدَرْ


أو نِـــسمَةٌ من هَـــواءٍ

يَجُــوبُ جَوَ السَحَرْ


أو دَفـــقَةٌ مِن مـــــاءٍ

يَـــجـــودُ بِه المَـــطَرْ


أو القَمَرُ يَـــسطَعُ أَمامي

في لَــــيالي السَمَرْ


أو الشَمْسُ إذا انعَكَسَ

الضَوءُ مِنها في النَهَرْ


فاقتربـــي وضمِّيــني

فَقلبــي بَــعدِكِ انفطَرْ



Post a Comment

Previous Post Next Post