وعن نبأ الجروح أتحدث، بنايات هُدمت، قلوب كُسرت، تورايخ رُسمت، أحداث نُشرت، إنسانية كاملة وقعت، و هنالك تحت الأنقاض دُفِنت!
رأيت الصحافة تتحاور، والقنوات كلها عن الخبر تتسابق، ها هي ذي صورة مؤلمة لطفل صغير يبكي، شريط فيديو لشاب يشكي، أب في الزاوية يمسك بيد ابنته الميتة ، وأم هنالك تبحث عن ابنها!
لقطات تمر على العين مرور الكرام، لكنها تتمايل على القلب ببطأ شديد !
فتراها في منامك تارة و في أحلام اليقظة تارة أخرى!
لن تعيد الأخبار للأم ابنها ولا للأب ابنته، ولا للشاب عائلته ولا للصغير أمه!
لا أدري ما القدر الذي كُتب على الناجين؟ وما مصير المقبورين؟ نحن فقط نشاهد الأخبار، نعلق عليها بحزن شديد، نضعها في حالاتنا على تطبيقات التواصل الاجتماعي، أو على صور صفحاتنا الشخصية، ربما بعضنا بكى، وهناك من لم ينم لمنظر أثر به، وهناك من كتم حزنه في صمت، ومن عاش صدمة لم يشعر بها أحد، وهناك فئة لم تتعاطف، وفئة أخرى لا تدري ما الحدث!
هكذا تكون مواساتنا ضعيفة تشبهنا، لا نحمل حلولا، ولا نملك جهدا للمساعدة، جمهور يتفرج من بعيد فقط.
هذه هي الزلازل المفاجئة... التي تنتهي بدمار.
التسميات :
نصوص وخواطر
كما عهدناك ليلى رائعة وانيقة في اصطفاء حروف كلماتها
ردحذفإبداع 👍👍
ردحذفإبداع
ردحذفمقال جميل لخص واقع الساعة في بلاد الشام الذي إلتمس قلوبنا سواء كنا عرب أو أجانب .
ردحذف