رَسُولُ الغَزَلِ - أحمد محمد عباس الشاعر

 




نَسائِمُ حُبِّي

تَتُوقُ إليكِ

وَشَوقِي إليكِ

مُنذُ الأزَلْ


فإنَّكِ قَمَرٌ

بَدا لِقَلْبي

وكُلُ نَجمٍ

سُواكِ أفَلْ


أتَهْجُرُ قَلْبًا

أرادَكَ وَما

أرادَ بِغَيرِكِ

يَومًا بَدَلْ


فَأنتِ القَمَرُ

وأنتِ الضِياءُ

وأنتِ النُورُ

وأنتِ العَسَلْ


وهَلْ رأيتِ

فِرَاقًا مِنّي

وهذا علىٰ القَلبِ

أمْرٌ جَلَلْ


صارَ بِحُبِكِ

الشَوكُ وَردًا

ولَمْ يَبْقَ لي

مِن بَعدِكِ عَمَلْ


فَعَيني 

لا تَنظُرُ إلاكِ حُبًا

وقَلبي بِكِ

عنِ الكَونِ انعَزَلْ


حياتي بِغَيرِكِ

كانَتْ سُدَىً

كانَتْ ضَياعًا

كانَتْ مَلَلْ


أريدُ صَفاءً

بِغَيرِ شَوائِبَ

أريدُ حَيَاةً

بِدونِ عِلَلْ


أوشَكَ الحُبُّ

أن يَقتُلَني

فإنَّ منَ الحُبِّ

ما قَد قَتَلْ


أضْحَتْ حَيَاتي

رَبِيعًا بَدِيعًا

أضْحَتَ جَمَالاً

بِطَعم القُبَلْ


زَقزَقتْ لَنا

كلُ الطُيُورِ

وكَرَوانُ الحُبِّ

لنا قد هَدَلْ



فَقلْبي رِسالَةُ

حبٍّ جَميل

حَمَلَها إليكِ

رَسول الغَزَلْ



رشيد سبابو

المؤسس و مدير التحرير

إرسال تعليق

أحدث أقدم