ضَيْعَةُ الْأَسَى تُبْنَى مَكْسُورَةً
و لِمَا عَسَايَ أُشْرُبُ مِنْ كَأْسٍ اِنْسَكَبْ
غُصُونُ التَّعَبِ تَغْذُو مَبْثُورَةً
قَلْبِي النِّارِيُّ صَارَ بِلَا لَهَبْ
فُجَاءَاً سَطَى عَلَيَّ شُعُورٌ مُتْلَفٌ
وَاجِدٌ أَنَا ، أُتْلِفُهُ دَاخِلِي بِلَا سَبَبْ
وَ مَا انْسَكَبَ كَانَ ظَنًّا مُبْعَثْ
تَحَصَّلَتُ عَلَى أَبْيَارٍ جَافَّةٍ لَا الْمَصَبّ
حَكِمْتُ بَيْن ظُنُونِ الْفُؤَادْ
لَبَّيْتُ النِّدَاءَ اسْتَجَبْتُ لِلطَّلَبْ
لَسْتِ عَرُوبِي
فَإِنَّ الْأَزْوَاجَ أَمْثَالِنَا يَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ مَثْنَا مَثْنَا
أَرَدْتُ نَظْرَةَ الْعَيْنِ
وَ لَمَّا مَرَرْتُ جَانِبًا اِلْتَقَطْتُ شَفْناً
تَوَقَّعْتُ فَصَاحَةً بِصَوْتِكِ اللَّيِّنِ
الرَّدُّ الْمُبْتَسَمُ لَهُ كَانَ إهْلَاساً
أَبْقِينِي بَرِيئَ الظَّنِّ
فَكُلَّمَا أَحْسَسْتُ زِدْتُ سِنًّا
أَيْنَ غِلَّتِي وَ مَحصُولِي الْبَيِّنِ
فَكُلُّ حَصَادٍ بَعْدَكِ كَان إِفْلَاساً