رسالة هيرا - هاجر سگام

 




رب جرح أجج فينا

نيراناً كانت قد أطفأتها الكآبة

ملل اللقاء

و طول الجفاء 

ومواعيد رافقتنا فيها الرتابة 

وليل يشاهدنا في صمت 

يتغلغل فينا و يطول 

كأننا بيننا و بينه قرابة 

نلوذ بأستاره لنحتمي 

من عري الأكاذيب 

من تخاريف العشق و صقيع الصبابة 

كنت موطناً قبل المنفى 

كنت ميلاداً قبل الموت 

و كنت دارك قبل أن تحوّلها خرابة 

ما الذي أتلف قلبي إلى هذا الحد 

أهو الحب... أم أثقاله ؟

أهي الحياة أم أحداثها؟ 

أم وجودي في سماء صيفٍ سحابة 

قد نال مني سراب الأمنيات 

 ألاحقك و أطالبك رغم بؤسي 

آمرك كما تأمر الملكات 

وأنت بعيد جداً 

لا تسمع صوتاً ولا صدى 

بعيد و موحش حد الغرابة 

 عرفتك طوال هاته السنين 

وكم قتلتني من مرة  

حتى بعد موتي مازالت سهامك 

منهالة، غاضبة لا تخطئ الإصابة 

لكنني محض جسد 

آبى أن يفارقه الشعور 

ومازال يهبك بعد كل حب 

بعد كل جرح  

بعد كل موت استجابة 

لا ألومك 

فالآلام تحجب عن قلبك ضوئي 

و دموعك الغزيرة 

جعلت على عينيك ضبابة 

لن أواسيك 

عش جراحك بأكملها 

اصرخ بوجهي 

تمرد على حبي 

دع دمعك ينهمر على صدري 

وكلما جعلت لحبنا قبراً 

موحشاً، مظلماً 

فتحت له من السماء بوابة



1 Comments

Previous Post Next Post