فتجرأ قلبي - أحمد محمد عباس الشاعر

 




وَفُؤَادِي يَفِيضُ وَلا عَجَبًا

وَيُرِيدُ البَوحَ بِأسرَاري


ويُريِدُ حَبِيبًا أعشقُهُ

بُجَوَارِحِ قلبي المُنهَارِ


وتَطُلُ مَشَاعِرُ تَنظُرُهُ

بِعُيُونٍ سَهِرَتْ بِجوَاري


ولِسَانُ الحُبِّ يُكبِّلُهُ

خَجَلٌ وحَيـَاءٌ بِحِوَارِي


وعُيُونِي تَنظُرُ في فَرَحٍ

لِعُيونٍ خَجلَىٰ فَتُدَاري


وتَغُضُّ الطَّرفَ إذا لَمَحَتْ

قَبَسًا من حُبٍّ جَبَارِ


فَتَجَرأَ قلبي وَصَارَحَها

بَمَشاعِرَ مِن حُبٍّ جَاري


بِشُعُورِ الحُبِّ إذا اشْتَعَلَ

حبِّ سِنينَ العُمرِ الساري


فتَفَجرَ ضِعْفٌ في صَدري

فَيَفيضُ كَمَوجِ الأَنهَارِ


وحَيَاءٌ لازَمَ عَينَيها

فَتَحَولَتَا عَن أنظاري


وكَلامِي يُقَيِدُهُ خَجَلٌ

فَأبُوحُ به في أَشعَاري


ويُغَنِّي القَلبُ له لَحنًا

فَيُباعِدُ وَحْشةَ أَسفاري


لَحنًا تَتبَعُهُ كَلِمَاتي

لَحنًا تَعزِفُهُ أَوتَاري


فقُصُورُ الأَرضِ كبَيداءٍ

بِغِيابِ حبيبي المُخْتَارِ


والكُوخُ إذا سَكَنَتْ فيه

كالقَصرِ تَوَسطَ لي داري


وإذا نَظَرَتْ متَبَسِّمَةً

بِالجنَّة نرضىٰ وبِالغارِ


ويَسيلُ هوانا يَتبعُه

كَلِماتُ الغَزَلِ السَحّارِ


ولَهِيبُ كلامي المُشتَاقِ

جَذَوَاتٌ من وَهَجِ النَّارِ



Post a Comment

Previous Post Next Post