جاهدت عمرا كى أهذب أحرفي
لتليق بالقلب الذي أغواني
لتليق بالثغر المردد غنوتي
نغما ينادي ثورة البركان
لتليق بالعين التي تاهت بها
سفني وأشرعتي بلا شطآن
لتليق بالشعر المسافر ذيله
كبساط ريح طاف بالأكوان
حاولت لكن المجاز يخونني
وأعاود الخطوات نحو مكاني
حاولت لكن القصيدة ترتدي
طاقية الإخفاء فوق بياني
حاولت لكن احتياري عضني
فإذا انسكاب الحبر فوق بناني
لأعود أدراجي ألملم وجهتي
لقصيدة يحلو لها توهاني
لقصيدة تهوى نفاد سجائري
لتطير احرفها مع الدخان
رغم ارتشافي قهوتي لم أنتبه
أن القصيدة تحتسي فنجاني
رغم الرنين لساعتي في معصمي
سرق المجاز الوقت من أزماني
رغم احترافي المفردات بمعجمي
ما زال ضوءك ساترا عنواني
لا تعجبي! فخر الجوائز نلتها
ووقفت عندك فابتلعت لساني
لا تعجبي لطفولتي وتلعثمي
فأمام عينك إمتصصت بناني
من أنت يا ضوئية الأفنان من
أى الربى إشراقك الفتان؟
التسميات :
أشعار