من ديوان فقيد اللذة

من ديوان فقيد اللذة لو لم أكن أنا، لتمنيت أن أكونني عبثي أنا لدرجة الهذيان جِديٌّ أحيانا لدرجة الجنون مرِحٌ كسطحيّ الفكر مفكر كعجوز فيلسوف تعبان ضعيف مرّاتٍ وصُولا للهشاشة قويّ كجليد يقابل شمسا حارة سريع الفرار من شغفي مالٌّ أقنط ضميري فتّاك وقلبي ضعيف يخضع القليل مني هنا والكثير مني هناك قلبي ارتحل من هنا إلى هناك والعقل ما الذي دهاه؟ عتَمَةُ اللَّيْل تَصْرُخُ وَأَنَا أَطْرَشٌ أبْحَثُ فِيهِ عَنْ إبْرَةٍ أَخِيطُ بِهَا نَوْمِي عاقل طيّب المظهر، سافك للدماء بمسرح النفاقِ يتطلب الأمر الكثير من إتقان الدور والقليل من الكلام الحياة تعبث بي وعبثي أنا؛ نرقص معا عقل ذاهية علمي وقلب عاطفيٌّ أديب في جسد مرهق. أمضيت سنوات قليلة لم آبه أن أصنع من ملامحي شيئا جميلا أرسم على وجهي ابتسامة أكره وأكره لا صحاب لدي ولا ملامح بملامح خذاعة لا شيئ جميل أ ضميري الخطاء؟ أم نفسي اشتهت دمّي أكثر من اللازم أ أنا الشهوة المكبوثة أم الندم عقلي المكتفي بسكونه الفوضوي أم أنا الفارغ المبعثر بينهم، ملاكم الجسد يلتزم بحركته الضائعة بالعدم الدّاء اشتدّ بي لأقف آئلا للسقوط برمال تحركني نحو خلوة نحو الخلاء حقيقتي يطاردها اللسان، أتمتم بها ونجاتي خيال المستديرة تتسطح ليتسحيل البقاء السماء تمطر مصائب النفس تسمم الحس، تقطع الكلام البلاوي تصطف صارمة حول التقليص من صبري وقوة التصدي للكماتي الخطيئة لم تُقترف الخطيئة نتاج الحكم على كل أحكامي بالباطل والخضع لخدع الطيبة أنا … أنا موجود على عتبة الوجود واقفا أمام باب الجنون أخاف أن أطرق فيفتح الزمن بوجهي ويُسقطني والصمود. بقلم الحسني العلوي إلياس @alaouilias_ للمزيد من المنتوجات الادبية المرجو متابعة صفحاتنا @apolomagazineofficial @moroccan_writers #مجلة_آبولو_الثقافية #أدب_عربي #نثريات_قوافي_شعرية #كتاب_مغاربة


Post a Comment

Previous Post Next Post