ترجلت من دراجتي النارية للتو، رأيتها تمشي في الطريق المقابل لي، تحمل كتابها بينما تحدق في السماء بوجه ملائكي، لقد كانت مثالية، مثل تخيلاتي لزوجتي المستقبلية. شعرها المموج الطويل المتمايل مع نسمات الريح، البسمة التي تعلو فاهها جعلتني مسحورا ومخدرا، لقد سرقت قلبي وسرقتني كلي لحظة وقوع بصري عليها.
"مهلا.. هل هي تنظر لي ؟"
فجأة، لوحت في اتجاهي مع بسمتها القاتلة، وهي قادمة نحوي، بدأت دقات قلبي تجاهد لفراق قفصي الصدري، حاولت بكل جهدي التزام الهدوء.
"هي حقا قادمة نحوي ؟" سألت نفسي غير مصدق.
لوحت لها وابتسمت لوجهها الملائكي، حيّتني بأناقة ورددت التحية، هل هي حقا مدحت شعري الطويل؟ لا أصدق.. قلبي يذوب.. أنا أحلق فوق السحاب.. أنا مخدر وبشدة الآن.
بعد ثوان من الصمت اقترحت أن نذهب لمشاهدة الغروب عند البحر معا كأول موعد لنا، لا أصدق، هي حقا مثالية في هذا الاقتراح، جعلتني أغرق بعمق وأرغب بالوقوع في الحب.
هي الآن خلفي على الدراجة النارية، جسدها بقربي، تحتضنني بشدة، يداها حول خصري، تقودني للجنون.
وصلنا للبحر وجلست بجانبي، الغروب هو مشهدها، ووجهها هو مشهدي الخاص الثمين، من لمعان عينيها عند تحديقها بالسماء، تبدو مستمتعة بمشاهدتها بشدة، لديها ابتسامة ساحرة. حاليا أنا استمتع بأروع مشهد في حياتي، سأحفظه وأصوره عميقا في ذاكرة قلبي، عيناي لا تستطيع التوقف عن النظر لوجهها، إنها تجعلني أشعر بالحياة، عذرا يا أكسجين، عذرا يا ماء، لكنها هي من تبقيني على قيد الحياة.
نور جعلتِني أرغب بالوقوع بالحب
كلا أنا أقع بعمق في حبك
لا
نور سأقع في حبك
كلا
أنا واقع بحبك
بقلم إحسان أكرام @ihsaneak9
للمزيد من المنتوجات الادبية المرجو متابعتنا على صفحاتنا @apolomagazineofficial
@moroccan_writers
#أدب_عربي #نثريات_قوافي_شعرية #كتابات #مجلة_ابولو_الثقافية #كتاب_مغاربة #شعر #مجلة_آبولو_الثقافية