شمس يوليوز
أمضيت الليل كلّه
في تقليب صفحات الفراغ
أصابع يدي ثقيلة قد أصابها النعاس
لا سطر هنا يغريني للتوقف
لا كلمة كنهها الشرارة تشتعل لأجلها الحواس...
فلتقل شيئاً غير ما قيل ...
أيها الصمت البخيل
أيتعبك أنه قد
كشف لنا حجابك؟
أيزعجك الآن أن ننتشي باحتراقنا الطويل؟
إنني أسمع ما تخاطبني به الأنفاس
لكل نفس وتيرة و و لكل وتيرة كلمة
لذلك لا تنقطع عندي الكلمات
فالفكرة الهادئة البتول تتماهى
مع ما أسميته يوماً وسواس.
حتى عند بلوغ ذهني ذروة السلام
لابد للنور أن يعانق الظلام
و الكوابيس المزعجة تبحث سراً
عن الأحلام
أرى شموعاً قد انطفأت
و حدائق قد أثلجت
أرضي و سمائي
هذه دمائي يحرّضها الهواء
طباع النّار أن تتأجج و طباع الشمس
أن لا تنطفي
وأنا شمس يوليوز سأخبركم رسالة التنهيدة
إنّها فارغة... تتناثر في العيون التي تقرأ رماداً
كانت يداي تداعبان ريح أنفاس عاتية
تأججت نيران أناملي فالتهمت كل الكلام
هذا الليل وحش بألف رأس
و أنا الليلة لا أبحث عن السّلام ...
بقلم هاجر سگام
للمزيد من المنتوجات الادبية المرجو متابعتنا على صفحاتنا @apolomagazineofficial
@moroccan_writers
#أدب_عربي #مجلة_آبولو_الثقافية #كتاب_مغاربة #مجلة_ابولو_الثقافية