ملاك صيف
صيف آخر والأمواج تودّع رمال الأيّام الذّهبيّة
والصُّدفة الزّرقاء وقعت في ليلة البدر المكنون،
بعد أن غادر النّورس وانطفأت تلك الأشرعة في حضن المغيب ...
خرج ملاكها وعانق الأفق بأجنحته اللُّجينيّة
يُقال أنّه مارد الجمال في صفقة التّرانيم المتجدّدة
خرج من عمق صخورٍ تَفتَّتَتْ في قعر المحيط
لم يكن ذاك مشهداً من وحي خيالها !
ملاكي ، ملاكي ، ملاكي ...
تواترت تلك الحروف الخمسة لكلمة الوهلة الأولى،
على مسمع طيور خريفها القادم...
الميم بداية نطقتها بقربه،
اللّام لعبة القدر الخفي،
الألف أرجوحة المواقف،
الكاف كمال سحره،
والياء يُقال أنّها ياسمينة ابتسمت في تشرين.
حانت نهاية الصدفة،
لملم الملاك ظلاله المُشتَّتة،
رفرف بطريقة عجيبة هذه المرة!
ونفض عنه لآلئ أيلول الباردة...
سيأتي الخريف قريباً !
تسارعت اللّحظات على وتر الذّكريات الشّاردة...
ومن واحة السّلام الدّاخلي رحل بطل الأشهر السّتة...
وداعاً أيّها الملاك !
يا طيف اللّقاء الأخير !
بقلم ياسمين مصطفى يخنه
للمزيد من المنتوجات الادبية المرجو متابعتنا على صفحاتنا @apolomagazineofficial
@moroccan_writers
#مجلة_ابولو_الثقافية #كتاب_مغاربة #أدب_عربي #كتابات #ملاك #بحر #صيف