قصيدة الوطن والعصفور
وعصفورُ إذا غنى
تَغنىَّ الروضُ
والأزهارُ
والأشجارُ باللحن
وباح نسيم ليلتنا
بما يطويه
من شجن
وغنى الليل
موجوعاً
على ليلاه
من حزنٍ
وقال القلب
يا الله
أنت الحافظ
الرحمن
فاحفظ
دائماً
وطني
...
وعصفور
تُباعِده
عن الأوطان
أسفارٌ وأطواقُ
وليلٌ ظل يوقظه
يراوده
على الأحلام
والأحلام ترياقٌ
يصوغ اللحنَ
مكلوماً
يناشد ربه الرحمن
أن يدنيه ثانية
وأن يلقاه
حين يعود
إصباحٌ وإشراقُ
...
يرى العصفورُ
في الظلمات
نورَ الشمس
يلقى الأهل
والخلان
يلقى الأرض
والأنسام
يلقى الدفء
يلقى
الصفو ملء الكأسِ
يهمس للدجى
شكواه
يسكب
لوعة المشتاق
عبر الهمس
يقسم
أنه يوماً
بإذن الله
سوف يعود
كي يحظى
بدفء
لقاء حضن الأمس
...
وللعصفور
حين يطوف
بين الدوح
نشوانا
حديث يملأ الأفاق
عن حلمٍ
وقد حانا
تراه يدور
نحو البدر
هل عانقت أوطانا
وهل لامست
بالأضواء
أرواحاً وأبدانا
وهل راقت لك اللحظات
حين رأيت إخوانا ؟
أنا سأعود
يا وطنى
فمد يديك أحضانا
بقلم محمد عباس داود @abassalymohamed
للمزيد من المنتوجات الادبية المرجو متابعتنا على صفحاتنا @apolomagazineofficial
@moroccan_writers
#مجلة_آبولو_الثقافية #كتاب_مغاربة #أدب_عربي #كتابات