شهادة جامعية

شهادة جامعية لم أبتعد كثيراً عن فترة مراهقتي خلال هذا المستوى البسيط من النضج الذي بلغته، أدركت أنني كنت أتذمر من أحسن أيام حياتي في لحظات طيش، لم أكن مستوعبة أن أهم سنين حياتي هي تلك التي كنت أتمنى تخطيها، هي لحظات كنت بريئة فيها من خبث العالم من حولي، كنت أعيش أبسط مما يمكن تخيله، كنت حرة أكثر مما اعتقدت، وقمت بأروع الأشياء في حياتي، اكتشفت ذاتي ومواهبي ومارستها بكل حب كما ينبغي ، اختبرت الألم في أوقات شديدة و الأمل في انتظار ماهو أجمل وحياة جديدة، حياة بعيدة عن الناس وعن موطني الأصلي، حياة أكون فيها شابة، تعيش كما تحب و ترضى. وتمضي الأيام وأصبح تلك الفتاة التي أردتها، لكن كل شيء من حولي ليس كما توقعته، اليوم رسميا أخذت شهادتي الجامعية لكنني ضائعة وفي مستوى الحافة أرى قدما على الأرض والأخرى لاتكاد تعرف اتجاها لها، لا أعلم هذه الحياة الدنيا أين ستلهو بي؟ أين المستقر؟ ما هو موطني القادم؟ كيف لي أن أعلم ما هو الصواب ؟ وهل ممكن أن أندم على بداية طريق خطأ ؟ أين أنا؟ أين إلهامي ومواهبي؟ كيف سأعثر من جديد على ذاتي؟ وما هو السبيل. لحماية عقلي من الانفجار؟ سأهدأ بتفكيري قليلا وأترك السفينة تمضي، جملة أعيدها في اليوم آلاف المرات لكن ما إن أهدأ قليلا تعود أفكاري المتخبطة في فرض ذاتها. دعوني أبوح بسر، أنا خائفة، نعم خائفة من عدم إجادة توجيه السفينة، سفينة حياتي، فكم من مرة تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن. بقلم سايف بسمة للمزيد من المنتوجات الادبية المرجو متابعتنا على صفحاتنا @apolomagazineofficial @moroccan_writers #كتابات #حكمة #أدب_عربي #شهادة_جامعية #ضياع


رشيد سبابو

المؤسس و مدير التحرير

إرسال تعليق

أحدث أقدم