على مَأدُبةٍ طعامٌ يطيبُ
أتاهَا حبيبٌ وَجارٌ قريبُ
دجاجٌ سمين على ظَهْرهِ
تَمَطّى وليس يشوبه عيوبُ
وَضأنٌ فتيٌّ.. شهيٌّ يَفوحُ
خروفٌ مديدٌ شِواءٌ رهيبُ
عليها لُحومٌ و لوزٌ لذيذُ
فقالوا أنْشِدْ لنا يا أديبُ !
وفاكهةٌ لاحَتْ مِن بعيدٍ
إذا الأعناق لها تَشْرئِبُّ
و بسطيلةٌ مَحْشوةٌ وحَلْوى،
بِطَلْعٍ نضيدٍ و كَعْكٌ وَ كَعْبُ
وَ شايٌ بِنَعْناعٍ مُسْتطَابٍ
لِهضْمِ الشِّواءِ، مُفيدٌ عَجيبُ
فقلت و ماذا أقول؟ و قَدْ..
طفا فوق شحمٍ ولحمٍ زبيبُ
وليس المقام مقام شِعرٍ
فعند البرقوق كيف أجيبُ؟!
و منْ يَقرضُ غير شَيٍّ غبيٌّ!
سَتفْنى قِصاعٌ وأنت اللَّبيبُ
فاصْدحْ بِشِعْرٍ نَلْهو ونطربُ
عسى أن يكون لنا نصيبُ.
فماذا أقول و أنا أرى ؟!
دجاجًا نِهاشًا إرْبا يذوبُ
دنا من قرابٍ إناءٌ وماءُ
و فاضَ منها حُلوٌ شَروبُ
أيا ساقيا عطفك بضمآن
شَغوفٌ لهوفٌ هواهُ طروب
فاضرب لنا بالطبلة وارقص
فإني على نار جَمْرٍ لهيبُ
فإن ما عبّأنا بليلٍ كثيرٌ
وَزِدنا نشاطا..مزاجي كئيبُ
التسميات :
أشعار