ربيع القوافي جف بعد اخضراره
وصار هشيما يابسا للبهائم
أرى الشعر كالبيداء صارت رياضه
وقاعا يبابا ذاق طعم الهزائم
فناديت أن يا عاشقي الشعر أمطروا
عليه من الإبداع فوق الغمائم
فحلقت بالأشعار كالطير عاليا
أطوف بشعري بين سرب الحمائم
أحب بحور الشعر حتى كأنني
بأعماقها قد غصت بين العوائم
ولي منهج ما بين جيلين قادني
إلى زمن الأجداد أهل العزائم
تباعا لمن يعطون للشعر حقه
فهم لعماد الشعر أقوى الدعائم
ولي شرف أني إليهم خليفة
أقلدهم في النظمهم يا للعظائم
ولو أنني عيرت أني كمثله
قديم وغاف صرت بين النوائم
تماديت في حبي وضاعفته له
وطوع يدي قد جاء رغم الشتائم