أبحث في الأفق عن علامات
عن خيوط توصلني للبر
عن شيء يدلني
يخرج رسائلي من عنق الزجاجات
أبحث في المعابد
و الكنائس و المساجد
عن حقيقتي... عن سر الغبار
الذي تخلقه خطوتي
وحدهم الحمقى يبحثون عن إجابات
أين الأسئلة الصحيحة
أين الأسئلة التي لا تلد المزيد من الخلافات
أبحث عن أشياء أجهلها
عن طريق لا أعرفها
لكنها تسلبني، تسكنني ، تجذبني إليها
أسيح في الأرض ولا أعد المسافات
أبحث عن تفسير لتناقضاتي
تارة أمشي
تارة أحلق
و تارة أغوص في عمق المحيطات
إنّه وجع الجراح القديمة
ووجع التشافي وجع الأمل
أوجاع تحدث في دواخلي
أعداداً لا متناهية من الطفرات
فالأيادي التي لمست طيني
و راحت تراقص بلطف شياطيني
كان أحدهم يعزف التشيلو
يواكب بأنغامه تمايلنا
و يساير بإيقاعه كل التحولات
كان غريباً لا يشبهنا
لا نعرفه و لا يعرفنا
لكننا كنا نملك نفس الصفات
لا تأكلنا تربة
ولا يغرقنا ماء
لا تحرقنا نار
ولا يحزننا شتاء
و انحدارنا من تلك السماوات