انطفاء - يوسف إبراهيم


 


أصبحت الحياة  تسير بنا إلى مفترق الطرق، وذبلت بداخلنا كل المشاعر الجميلة، وتهشمت الذكريات، وأصبحت لا تحتمل تكرار تذكرها مرةً أخرى. 

لم يعد الأمر مؤلم كما توقعته من قبل، بدأت صورتك تحترق أمام عيناي بلا توقف. 

كل شي قد إجتمعنا على إصلاحه قد هدم  في كسرٍ من الثانية، 

تلك الرتابة التي كنت أعيشها في غيابك لم تعد موجودة، تحدثت إليك ذات مرة واهماً، فقلت لكِ: أنا لا أحتمل المسير دونك، اليوم اتضح لي أن كنت مثقلاً بحملك وأعباء طيشك الصبيانية. 

لم تعد غرزات إبرتك تطعنني، أصبحت روحي حرة  مسالمة، لم أعد اندب حظي لأني لم استطيع الظفر بك بل تحول الأمر إلى دعوات شكر لله!. 

أصفح لك كل ما أبلتها عينياي من الدموع، فكنت كطفلٍ تعلق بك إلى حد الهيام.. 

أنا لا أريد أن أطيل السرد، ولكن حالي كعصفورٍ محلق في سماء عشقك فعصفت به رياح الخذلان.



رشيد سبابو

المؤسس و مدير التحرير

1 Commentaires

Plus récente Plus ancienne