شوق - الحسني العلوي إلياس

 



ضَيْعَةُ الْأَسَى تُبْنَى مَكْسُورَةً 

و لِمَا عَسَايَ أُشْرُبُ مِنْ كَأْسٍ اِنْسَكَبْ 


غُصُونُ التَّعَبِ تَغْذُو مَبْثُورَةً 

قَلْبِي النِّارِيُّ صَارَ بِلَا لَهَبْ 


فُجَاءَاً سَطَى عَلَيَّ شُعُورٌ مُتْلَفٌ 

وَاجِدٌ أَنَا ، أُتْلِفُهُ دَاخِلِي بِلَا سَبَبْ 


وَ مَا انْسَكَبَ كَانَ ظَنًّا مُبْعَثْ 

تَحَصَّلَتُ عَلَى أَبْيَارٍ جَافَّةٍ لَا الْمَصَبّ 


حَكِمْتُ بَيْن ظُنُونِ الْفُؤَادْ 

لَبَّيْتُ النِّدَاءَ اسْتَجَبْتُ لِلطَّلَبْ 


لَسْتِ عَرُوبِي 

فَإِنَّ الْأَزْوَاجَ أَمْثَالِنَا يَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ مَثْنَا مَثْنَا

 

أَرَدْتُ نَظْرَةَ الْعَيْنِ 

وَ لَمَّا مَرَرْتُ جَانِبًا اِلْتَقَطْتُ شَفْناً 


تَوَقَّعْتُ فَصَاحَةً بِصَوْتِكِ اللَّيِّنِ 

الرَّدُّ الْمُبْتَسَمُ لَهُ كَانَ إهْلَاساً 


أَبْقِينِي بَرِيئَ الظَّنِّ 

فَكُلَّمَا أَحْسَسْتُ زِدْتُ سِنًّا 


أَيْنَ غِلَّتِي وَ مَحصُولِي الْبَيِّنِ 

فَكُلُّ حَصَادٍ بَعْدَكِ كَان إِفْلَاساً




Enregistrer un commentaire

Plus récente Plus ancienne