من الأعلى أراقبني
أتجسس على نفسي
أهي حقا نفسي؟
وماذا عساها تكون غير هي
أناي التي لطالما كانت معي وضدي
من رمَّمتني بعدما أهلكتني
من تصافحني وتصفعني
تنبهني وتورطني
سيدة الروح والجسد
أنت أناي ولست أناهم كوني معي ضدهم
...ليس معهم
هائمة وتائهة أنا
أعيش كل يوم تجارب
لا أعترف لا بالفشل ولا بالملل
أحاول وأجاهد بكل ما منحني إياه الرب من أمل
أواجه الحياة وأحارب
عنيدة أحيانا ولا أكثرت
لا تهمني القواعد
لكن أقف على مبادئ
لا أنا من الخاضعين ولا من الثّائِرين
جئت للجمع بينهما وأسكن الوسط
فُكّت الأغلال وانكسرت القيودْ
فزت بحريتي حين امتلكت القلم
بل قيدت مرة أخرى بطريقة مختلفة
غدت لي يد لا تعرف الراحة إلا والقلم معها
أناملي تبحث عنه وهو كذلك
أشتاق إليه وهو كذلك
أعشقه وهو كذلك
ليس القلم
بل هو
مالك الفؤاد
الذي لا أعرف من هو
الغائب الآتي
الذي سأقابله في مستقبل مجهول قادم
يعلم به القادر
.وحده هو العالم